عراجي: سيصبح لدينا 6 ملايين لقاح والسيطرة على الوباء تتطلب تلقيح جميع المقيمين

عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة برئاسة النائب عاصم عراجي وحضور النواب: ماريو عون، عناية عز الدين، فادي علامة، امين شري، بيار بو عاصي، قاسم هاشم، الكسندر ماطوسيان، فادي سعد، الان عون، علي المقداد، غازي زعيتر، عدنان طرابلسي، وابراهيم الموسوي، وبلال عبدالله. وحضر عن وزارة الصحة الدكتوران محمد حيدر ومحمود زلزلة.

وجرى التداول مع رئيس اللجنة الوطنية للامراض السارية والمعدية الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري في موضوع الاستراتيجية التي ستتبع في توزيع لقاحات كورونا والاسس والمعايير المناسبة المعتمدة لذلك.

وقال رئيس اللجنة النائب عراجي: “استمعنا اليوم في لجنة الصحة الى الدكتور عبد الرحيم البزري الذي أعد مع فريق عمل كبير استراتيجية وطنية لطريقة توزيع لقاحات كورونا والاسس والمعايير المناسبة التي ستعتمد في التوزيع.
وتحدثنا اولا عن سبب وضعنا قانون الاستخدام الطارئ للدواء، وتحدثنا به مرات عديدة لان كل شركات اللقاحات تريد هذا القانون الذي يخص كل الشركات. وهو اول قانون يصدر للاستخدام الطارئ في كل دول العالم. كان اولا استخدام طارئ للادوية، وقد أطلعنا الدكتور البزري على ادق التفاصيل”.

وحيا “هذه اللجنة التي اشتغلت على هذه الاستراتيجية التي وضعتها بشكل علمي وتعطي لكل شخص حقه”.

وأضاف: “اما بالنسبة الى توزيع اللقاحات، وكما هو معروف، تعاقدنا مع شركة “فايزر” قد تعاقدنا معها على 2100 مليون لقاح ومنصة كوفكس على مليون ونصف مليون لقاح وايضا هناك مفاوضات مع شركة “استرازينكا” التي سنأتي من عندها بمليوني لقاح، اي يصبح لدينا 6 ملايين لقاح يمكن ان نلقح زهاء 3 ملايين لبناني”.

وسأل: “لماذا نلقح ليس فقط اللبنانيين بل كل المقيمين في لبنان؟ لأنه من الناحية العلمية فان اي وباء اذا لم يتم تلقيح من 70 الى 80 في المئة، واليوم كل المعايير العلمية تقول ان 80 في المئة يجب ان يلقحوا، بحسب المعطيات في معظم مراكز الابحاث تقول 80 في المئة من عدد المقيمين في البلد سواء أكانوا لبنانيين ام سوريين ام فلسطينيين، وكل الجنسيات في لبنان يجب ان تلقح، من اجل السيطرة على الوباء، يجب ان نلقح كل المقيمين على الاراضي اللبنانية”.

وتابع: “يجري الحديث عن مبادرات ان القطاع الخاص سيستورد هذه اللقاحات. هذه المبادرات او ما سيصل الى بعض القطاعات التي تستورد هذا اللقاح وتسلمه، مثلا، الى مصرف او مؤسسة ستأتي بلقاحات من اجل ان تلقح الموظفين لديها. كل ذلك سيكون ضمن الخطة الوطنية للتلقيح لأنه في أي لقاح وفي اي وباء علينا ان نعرف من جرى تلقيحه. لذلك يجب ان تكون هناك “داتا” في وزارة الصحة من اجل معرفة كم شخص جرى تلقيحه لأنه سيتابع بعد اللقاح، وهل كانت لديه المناعة وهل حصلت معه مضاعفات على المدى البعيد؟ اذا، كثير من الامور ستدرس حتى بعد تلقي اللقاح من اجل ان نطمئن من احد اخذ اللقاح في المرة الاولى، اي في الاسبوع الاول وبعد 3 اسابيع سيتلقى اللقاح الثاني. اذا، علينا ان نطمئن بذلك نكون قد وفرنا مناعة اجتماعية، واهم شيء في الخطة هو توفير المناعة من اجل ان نتمكن من السيطرة على هذا الوباء”.

واضاف: “لن نستورد اللقاحات من مكان واحد، وهناك تنوع في اللقاحات: “الفايزر” و”الاسترازينيكا” من طريق المنصة، وهناك مفاوضات معها وهناك لقاحات اخرى نحاول استيرادها سواء عبر القطاع الخاص الذي سيستوردها من الصين او من شركة “جونسون اند جونسون” او من اي مكان آخر. وهذه تكون في النهاية تحت مظلة الخطة الوطنية للقاحات. اما بالنسبة الى منصة “كوفيكس” فلدينا خياران: الاول اذا دفعنا “رعبونا” (دفعة على الحساب) لذلك تكون لنا الاولوية من منصة “كوفيكس” عندما تبدأ توزيع هذه اللقاحات، وهي لديها لقاحات عدة ويمكننا ان نختار. لذلك جرى دفع 4 ملايين و300 الف دولار “لكوفيكس”. والخيار الاول ان ندفع مسبقا (مبلغا معينا) وهي تفرض علينا اللقاح. ونحن اخترنا الخيار الثاني، اي “فايزر” وستبدأ اللقاحات بالوصول في الاسبوع الاول من شهر شباط المقبل بحيث ستصل كمية من اللقاحات، ثم اسبوعيا تصل كمية ثانية.
لماذا؟ لان الطريقة اللوجستية تفرض الدخول في طريقة معينة، وهكذا تتكون، اسبوعا بعد اسبوع، خبرة لطريقة اعطاء اللقاحات. وآمل في نيسان وايار، حسبما وعدنا، سنبدأ
ب 250 الف لقاح من “فايزر” في الربع الاول من العام الحالي لغاية شهر اذار حيث سيكون هناك 250 الف لقاح، وفي الربع الثاني لغاية حزيران 350 الفا، وفي الثالث 800 الف والرابع اي من اخر السنة 600 الف اي ان المجموع من شركة “فايزر” مليونان و 100 الف لقاح”.

وتابع: “هناك 35 مركزا للتلقيح معظمها المستشفيات الحكومية في المناطق وبعض المستشفيات الخاصة في بيروت، الى جانب وعندما يأتي لقاح الاسترازينكا او اللقاحات الاخرى عندما ستكون زيادة عدد المراكز, اذا كلما عجلنا في موضوع التلقيح كلما كان افضل. وكما ترون المرضى امام ابواب المستشفيات، فضلا عمن يتلقون العلاج في المنازل وهي حالات متوسطة”.

وتابع: “هناك اولوية لهذه الخطة وهي ان اول من يتلقى اللقاح هم مقدمو الرعاية الصحية من اطباء وصيادلة وممرضين وممرضات واي عامل في اي مستشفى او مراكز الرعاية الصحية لأنهم معرضون اكثر من غيرهم. لذلك وضعنا هذه الاولوية يليهم من هم فوق الـ 75 عاما لأنهم اكثر فئة تحصل اليوم نسبة الوفيات لديها، ثم من عمر الـ 74 ولغاية 65 ومن الـ 65 الى 54 ثم لغاية 18 عاما وحتى 16 عاما، سنوفر لهم اللقاحات، انما من
هم بين الـ 16 و 18عاما نحتاج الى موافقة الاهل”.

وسأل: “هل اللقاح اختياري او اجباري؟ هو اختياري ونحن نتمنى من كل من يسمعنا ومن كل اللبنانيين ان يتشجعوا ويتلقوا اللقاح لاننا اذا لم نصل الى مناعة مجتمعية فلا يمكننا السيطرة على كورونا. فمن عمر 16 وما دون لن يقدم اليهم هذه اللقاحات لانه لم توجد حتى اليوم “داتا” تقول انه من الـ 16 وما دون اي الاطفال ما هي الكمية التي يجب ان تعطى لهم ويجري العمل عليها. ايضا النساء الحوامل لا توجد “داتا” توضح هل ان اللقاح يؤثر على الجنين، والاشخاص الذين لديهم حساسية ايضا لا يمكنهم الان تلقي اللقاح. وقد تكون هناك لقاحات اخرى، هناك بعض اللقاحات تسبب حساسية اكثر من غيرها، كل ذلك سنجمع معلومات عنه يوما بعد يوم”.

وقال: “جرى الحديث عن المنصة التي وضعتها وزارة الصحة والتي ستطلقها الاثنين، وهي تتعلق بتسجيل الاسماء اما عبر الهاتف او عبر الاتصال بمركز اللقاح كوفيد 19 او بواسطة مجموعة اي البنك او الشركة او مصنع يسجل، وهذه المنصة توضح للشخص بعد تسجيل اسمه الثلاثي أي مركز تلقيح عليه ان يتوجه اليه”.

وأضاف: “بالنسبة الى مراكز التلقيح، هناك 35 مركزا يمكن ان تلقح يوميا زهاء 2000 شخص. واليوم هناك حديث انه يحتاج الى 70 درجة تحت الصفر، وكيف ستنقل من بيروت الى المناطق. هذه قضية حلت فهناك برادات في معظم المستشفيات بعد ان يصل مباشرة من بلجيكا اي “فايزر” الى “مستشفى رفيق الحريري الحكومي”. وهناك مركز التخزين الاساسي ثم يجري توزيعه على المناطق. ولقاح “فايزر” يحتاج الى 70 درجة تحت الصفر، ويمكن ان نبقيه بدرجة 2 الى 8 لمدة 5 أيام. هذه كل التفاصيل وادقها، وهي خطة جيدة. واتمنى توصية الاعلام بان يشجع الناس على تلقي اللقاح لأنه ضروري، وعندما يتلقى اللقاح من 70 الى 80 في المئة من الناس عندها يجب ان تتكون لدينا مناعة مجتمعية. وهناك ضخ اعلامي سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الاعلام وتناقض في المعلومات. وهذه تؤثر على فهم الناس للقاح الذي لم تعد البشرية كلها، في حال لم تتلق اللقاح بنسبة 70 الى 80 في المئة، بعيدة من الخوف من خطر فيروس كورونا. لذلك، اتمنى على وسائل الاعلام نقل الحقائق من مصادر علمية واماكن لها سمعة دولية في موضوع اللقاح وفاعليته ومضاعفاته”.