أكدت بعض المصادر ومنها مصادر بيت الوسط ان الحكومة تولد بسرعة في حال تنازل الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر عن الثلث الضامن وعن الحقائب الامنية. ولذلك تحركت المساعي على اكثر من مستوى لمعالجة هذه العقدة الاساسية امام التشكيل. اما مصادر بعبدا فقالت ان الرئيس عون ابدى كل استعداد للتجاوب مع مسعى الرئيس حسان دياب لحلحلة العقد. في حين قالت مصادر رسمية متابعة على خطي بعبدا والسرايا الحكومية لـ»اللواء»: ان حركة دياب تتلاقى مع حركة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يسعى ايضا بصمت من اجل تهيئة الاجواء للقاء مثمر بين الرئيسين بعدما تم تجاوز ما احدثه شريط الفيديو الشهير للحديث بين عون ودياب ، بحيث صار خلفنا كما قال دياب.
وقالت المصادر المتابعة، كذلك هناك مسعى بعيد عن الاضواء يقوم به البطريرك الماورني بشارة الراعي على خط الرئيسين، وذكرت المعلومات ان زيارة موفد الراعي المطران بولس مطر الى الحريري تقع في هذا السياق. لكن في كل الاحوال ليس المهم ان يحصل اللقاء بين عون والحريري فالأهم ما بعد اللقاء، لذلك فالحل بحاجة إلى تهيئة لأن مواقف الطرفين حتى الان على حالها وبحاجة الى ايام لتتضح نتائج المساعي. فيما قرر الحريري مواصلة جولاته الخارجية لتوفير غطاء اقليمي ودولي للبنان قبيل تشكيل الحكومة، ولتوفير مزيد من اللقاحات لكورونا.
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن مسعى دياب يهدف الى تفعيل العملية الحكومية ولكن المصادر قالت أن التركيز الأول والأساس يقوم على اهمية اللقاء بين الرئيسين عون والحريري لانه طريق الحل الأمثل .وأشارت إلى أن دياب يحاول المساعدة في تدوير زوايا.
ولفتت أوساط مراقبة في هذا المجال إلى أن دياب لا يحمل أفكارا معينة أو طروحات فهو يدرك أن الأمر منوط برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ولكنه يعمل كما وسطاء الخير وما فهم أن كُلاًّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لم يمانعا مواصلة النقاش على ان يحدد الموعد بينهما في وقت لاحق دون معرفة ما إذا كان اجتماعهما المقبل سيعقد قبل سفر الحريري المقبل إلى الخارج.
المصدر: «اللواء»