فيديو مقزز لفتى يعمل في مطعم يقوم بتفريغ وعاء “الطرطور” الذي يضاف إلى سندويش الفلافل بيديه قبل أن يلعق أصابعه والطاولة، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون عن استيائهم من المشاهد وعن خوفهم على صحتهم من الأكل خارج المنزل بعد الذي رأته أعينهم، متسائلين عما هو أفظع مما صورته عدسات الكاميرا، وبأن الأمر لا يقتصر على هذا المطعم بل داخل مطاعم لا تعد ولا تحصى لا يتم التقيد بمعايير النظافة، لتضاف الى بلّة المواد المنتهية الصلاحية التي تباع حتى لأفخم المطاعم، في حين أعتبر آخرون أن تصوير مقطع الفيديو ليس بريئاً، وبأنه بالتواطؤ مع الفتى لاسيما وأن الأخير نظر إلى الكاميرا ما يعني أنه كان يعلم بالأمر.
رد مطعم “رنوش”
المطعم الذي دارت فيه الكارثة الصحية هو مطعم “رنوش” في أبي سمرا – #طرابلس، وتعليقاً على الفيديو المتداول قال توفيق وهو أحد الموظفين في قسم الإدارة لـ”النهار” “أي إنسان عاقل يشاهد المقطع المصّور يدرك أن الفتى متواطئ مع شخص لا نعرفه لتشويه صورة المطعم، ربما دفع له المال أم لأمر آخر، لكن لعلم الجميع أن هذا الفتى الذي يحمل الجنسية السورية ليست وظيفته في المطبخ بل في التنظيف، وقد وظفه صاحب المطعم من باب الشفقة والمساعدة لعائلته التي تعاني من وضع خاص”، مؤكداً أنه “سيتم رفع دعوى لمعرفة مصدر الفيديو كون وصلنا أن أحد جيران الفتى هو الذي قام بالتصوير، وقبل شهرين أرسل جزء من الفيديو إلى مالك المطعم ما دفعه إلى توقيف الفتى عن العمل، إلا أنه ربما لم يفهم الرسالة بأنه قد يكون خلف الأمر عملية إبتزاز لكن الآن أصبح واضحاً أن الهدف التشهير به على الرغم من أنه يتبع معايير النظافة كافة”.
“فبركة” بانتظار حسم الأمن
وأكد توفيق أن “العلاقة بين مطعمنا وسكان أبي سمرا علاقة تتجاوز البائع والزبون فهي علاقة أهل، ولقمتنا لقمة الفقير، فنحن ربما الوحيدين في طرابلس الذين مازلنا نبيع سندويش الفلافل الكبير بثلاثة آلآف ليرة، والمطعم مشهود له بالنظافة من كل زبائنه”، وختم “التشهير لا يطال صاحب المطعم فقط فهناك موظفون لديهم عائلات يعتاشون من ورائه، وسنترك للأجهزة الأمنية كشف من خلف هذه الفبركة”.
سواء كان الهدف من الفيديو التشهير أم نقل الصورة الحقيقية، فإن على الدولة التشدد على المطاعم، فإذا كان كورونا يهدد حياة اللبنانيين فإن فيروسات أخرى لا تقل خطورة نتعرض لها من دون أن تسلط الأضواء عليها.
المصدر : أسرار شبارو – النهار