وجّه رئيس بلدية بلاط، مستيتا وقرطبون في قضاء جبيل عبدو العتيق نداء الى الاهالي لحضهم على ضرورة التزام الاجراءات الوقائية الصحية، حفاظا على سلامتهم جراء الانتشار المتزايد لفيروس كورونا.
وقال: “مرة جديدة أتوجه إليكم بهذا النداء ونحن نودع سنة 2020 التي حملت الينا حزنا ودموعا على أحباء أو أصدقاء فقدناهم وحرمتنا المشاركة في مناسباتنا الدينية والاجتماعية بسبب تفشي وباء كورونا الذي فرض التباعد الاجتماعي عنوانا للوقاية منه، وحملتنا القلق على المستقبل الآتي في ظل التدهور الحاصل في عملتنا الوطنية وتقلص فرص العمل وتفاقم الأزمة الاقتصادية يوما بعد يوم. لكن طريق الجلجلة على قسوتها تبقى بالنسبة الينا طريق القيامة، ورغم قسوة السنة الراحلة نستقبل السنة الجديدة 2021 على رجاء النهوض مما نعانيه من تهديدات لصحتنا واقتصادنا ومصدر عيشنا، واستعادة الإطمئنان والإزدهار في حياة طبيعية افتقدناها”.
وأشار الى أننا “لا نزال في نفق كورونا المظلم حيث الاصابات تتزايد والأرقام ترتفع بشكل مخيف بات يدعو للهلع لأننا بذلنا ونبذل الغالي للحد من انتشار هذا الوباء الشرس دفاعا عنكم وعن عائلاتكم ولم نترك وسيلة إلا ولجأنا اليها في المجلس البلدي وخلية الأزمة”.
وأعرب عن أسفه لما شهدناه من “إستهتار وتهاون في تدابير الحيطة مما أعاد عقارب الساعة الى الوراء وكأننا عدنا الى مرحلة بداية انتشار الوباء مع فارق كبير اننا استطعنا السيطرة بنسبة كبيرة عليه بفضل التدابير الفعالة التي اتخذناها ووعيكم الذي أسهم في الحد من دخول الوباء الى نطاقنا البلدي. أما اليوم فنتابع تدابير الحماية والوقاية بالطاقة والإمكانات القصوى التي نملكها”.
وأعلن “العجز عن بناء سد منيع يحمي الجميع بسبب الاستهتار وعدم الاكتراث لتدابير الوقاية. وكأن الوباء انتهى فيما هو يشتد ويتفشى بسرعة قصوى ولا يميز بين صغير وكبير، والإستشفاء بات صعبا ومحدودا بالنظر لما تواجهه المستشفيات من أزمات مالية وموجة هجرة الأطباء والجهاز التمريضي، وقد نصل في وقت ليس ببعيد الى يوم لا تستطيع فيه المستشفيات إستيعاب المصابين فتكبر المأساة التي لا يرغب أحد في رؤيتها”.
وتابع: “كثيرون منكم برروا عودتهم الى الحركة العادية بضرورات العمل لتأمين متطلبات الحياة، وتعليم أبنائهم، لكنهم نسوا أن متطلبات الحياة ليست أهم من الحياة، وأن المغامرة في العودة الى الحركة العادية قد تتسبب بخسارة الحياة وعندها لن ينفع الندم”.
وأكد أن “المطلوب من الجميع رفع مستوى الحذر الى أقصى الدرجات، لأن الطب في أزمة كبرى والمدارس في وضع لا تحسد عليه، كل ما هو مطلوب اليوم الحيطة وأكثر من اليوم الاول لإنتشار الوباء بعدم المخالطة، وارتداء الكمامة والحفاظ على المسافة الآمنة، والأهم عدم مغادرة المنازل الا عند الضرورة القصوى، إسهاما في جهود تعزيز الأمن الصحي الذي نسعى مع السلطات الصحية لترسيخه”.
وتوجه الى الشبان، داعيا إياهم الى أن “يكونوا قدوة في مجتمعنا لأن التزامهم تدابير الحيطة يتطلب جرأة استثنائية، ويعتبر رسالة جريئة للجميع للإقتداء بهم، ويدل على أعلى درجات التحسس بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية”.
وشدد على “ضرورة التزام الاجراءات الوقائية لجهة التحصن بالكمامة والمسافة الآمنة والاستعانة بأدوات التعقيم لتفادي الاصابة بوباء كورونا ونقله الى أشخاص أحباء على قلوبنا”، مجددا التأكيد أن “المجلس البلدي وخلية الأزمة يبذلان جهودا مستمرة لحمايتكم والشرطة البلدية باقية بتصرفكم فلا تترددوا بطلب أي مساعدة في أي وقت بالوسائل التي تعرفونها جميعا”.
وختم العتيق آملاً بأن “تحمل السنة الجديدة كل الخير والطمأنينة والصحة والسلامة الدائمة، فنعيش في وطن سالم ومطمئن، بعيدا من كل خوف وقلق”.