صدر عن “الكتلة الوطنيّة” البيان الآتي:
إنّ الاغتيال بمسدّس كاتم للصوت الذي تعرّض له المواطن جوزيف بجّاني قرب منزله وأمام أسرته هو عمل إجرامي منظّم ومخطّط له، ومدان بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية.
إنّ القوى الأمنيّة والقضاء مطالبون بتحمّل مسؤوليّاتهم في إجلاء الحقيقة وإبلاغ الرأي العام اللبناني بالمعلومات الأوّلية التي توفّرت ومدى تقدّم التحقيق في هذه الجريمة في أقرب فرصة ممكنة، بدلاً من التصريحات الخاوية كالتي صدرت عن وزير الداخلية محمّد فهمي بالأمس لجهة أنّ “الأمن ممسوك”، فأقل ما يقال فيها إنّها استهتار بعقول اللبنانيّات واللبنانيّين.
إنّ هذه الجريمة، كما كل الجرائم، تؤكد حاجتنا إلى قضاء مستقل وأجهزة أمنيّة تحمي المواطن، ووحدها كفيلة بإعادة الثقة بين المواطن والدولة.
إنّ انفجار 4 آب وعودة الاغتيالات من بعده ومحاولة السلطة السياسية مجتمعة عرقلة التحقيق قد أفقد هذه الأخيرة كل صدقيّة أمام الشعب اللبناني، لا بل وضعتها في مواجهة مباشرة معه. كما أنّ تكاثر حملات التحريض والتخوين ضدّ المواطنات والمواطنين تزيد من قناعتنا بأنّ هذه السلطة مجرمة بحق الشعب اللبناني ومتواطئة ضدّه.
اليوم، تبقى السلطة السياسية متّهمة بقضيّتي اغتيال بجّاني وانفجار المرفأ حتى إثبات العكس، وهو ما يؤكد صوابيّة خيارنا في مواصلة النضال السياسي في وجه الاحتلال الداخلي واستبدال هذه السلطة.