نشرت “الحرّة” تقريراً أعدّته وكالة “أسوشيتد برس” يحملُ عنوان: “من كورونا إلى انفجار المرفأ.. 2020 عام الكوارث الكبرى”.
وهذا ما تتضمّنه:
في الوقت الذي تكافح فيه دول الشرق الأوسط جائحة فيروس كورونا المستجد، اضطر الكثيرون أيضًا إلى التعامل مع الصراعات الطويلة الأمد والأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية في عام آخر فوضوي في المنطقة المضطربة.
لم يكن الحدث الأكثر تدميراً في المنطقة هو تفجير إرهابي أو غارة جوية، وإنما في مرفأ بيروت حيث انفجر مخزون من المواد الكيميائية القابلة للانفجار كان مخزناً بشكل غير صحيح هناك لسنوات.
أدى انفجار الرابع من أغسطس إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة
بدأ العام، بمخاوف من اندلاع حرب بعد أن قتلت الولايات المتحدة جنرالا إيرانيا بارزا، وهيمنت على المشهد جائحة كورونا في ظل الانقسامات المريرة والصراعات المستعصية في المنطقة.
شهد الإسرائيليون والعرب والسنة والشيعة وممالك الخليج والدول التي مزقتها الحرب على حد سواء عمليات إغلاق واسعة النطاق وعانت وحدات العناية المركزة في التعامل مع إصابات كورونا التي تفوق طاقتها.
سارعت الدول بإقامة مستشفيات ميدانية حيث انتقل الوباء بسهولة عبر الحدود شديدة الحراسة. جلب الوباء أهوال جديدة إلى سوريا واليمن، اللتين لا تزالان غارقتين في الحرب الأهلية.
خلت الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود من الناس، في مشهد لم ير منذ العصور الوسطى.
تم إلغاء رحلات الحج والعمرة أو تقليصها بشكل كبير. كانت البلدة القديمة في القدس فارغة في عيد الفصح، وتم إلغاء معظم احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم التوراتية.
كان أسوأ انتشار في المنطقة في إيران، التي كانت تعاني بالفعل من شهور من التصعيد مع الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرضه عقوبات معوقة.
في يناير، قتلت غارة أميركية بطائرة مسيرة الجنرال قاسم سليماني، مهندس الأنشطة العسكرية الإقليمية لإيران، بالقرب من مطار بغداد الدولي. وردت إيران بهجوم صاروخي على قواعد أمريكية في العراق.
وفي إسرائيل، نظم المتظاهرون أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سنوات، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاستقالة بسبب محاكمته بتهم الفساد وتعامل حكومته مع الوباء.
واستمرت الاحتجاجات أيضًا في العراق ولبنان، اللذين كانا يواجهان بالفعل انهيارًا اقتصاديًا حتى قبل الانفجار.
في كلا البلدين، استهدف المتظاهرون النخبة السياسية الراسخة التي اتهمت لسنوات بالفساد وسوء الإدارة الاقتصادية. وفي الضفة الغربية المحتلة، تظاهر فلسطينيون ضد مصادرة الأراضي الإسرائيلية.
في أفغانستان، اقتحم متشددون مستشفى للولادة في مايو، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم أمهات وممرضات وطفلين.
وسلط الهجوم المروع الضوء على الاضطرابات المستمرة، بالرغم من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في فبراير بين الولايات المتحدة وطالبان، واللتان أدانتا الهجوم على المستشفى ونفتا أي تورط فيه.