معلوماتٌ مُضللة… هذا ما يتم تداوله عن لقاح كورونا!

مازالت المعلومات المضللة بشأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا ونظريات المؤامرة المحيطة بوباء كوفيد-19 تنتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.

الأمر انتشر بشكل كبير مما أجبر شركة “تويتر” على التأكيد أنه سيكون مطلوبا من المستخدمين حذف التغريدات الجديدة التي تقدم مزاعم كاذبة أو مضللة حول لقاح كوفيد-19، وذلك في توسيع لقواعدها بشأن المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا.

وأضافت شركة التواصل الاجتماعي في بيان أنها قد تطلب من المستخدمين حذف التغريدات التي تحتوي على مزاعم كاذبة توحي بأن اللقاحات “تستخدم لإلحاق الضرر عمدا بالناس أو السيطرة عليهم بما في ذلك تصريحات عن اللقاحات تثير الشعور بوجود مؤامرة متعمدة”.
وقال موقع “تويتر” إنه قد يقوم أيضا اعتبارا من بداية العام المقبل بوضع علامة تحذير على التغريدات التي تقدم “شائعات لا أساس لها، وكذلك المعلومات المنقوصة أو التي ترد خارج سياقها” بشأن اللقاحات.
ومن ضمن نظريات المؤامرة التي يتم ترويجها تلك التي تزعم على سبيل المثال أن لقاحاً ضد فيروس كورونا سيُؤدي لزرع شريحة إلكترونية في الجسم، حتى يتسنى من خلالها مراقبة وتتبع كل شخص يمشي على الأرض.
وهناك نظرية المؤامرة المعروفة باسم “إعادة الضبط الشامل”، والتي تزعم أن مجموعة من زعماء العالم دبرت تفشي الوباء من أجل السيطرة على الاقتصاد العالمي.
وتزعم هذه النظرية أن خطة إعادة الضبط الشامل تهدف لإقامة نظام عالمي جديد، وتزعم أن كوفيد-19 كان مخططاً لتنفيذ ذلك.
كما انتشر مقطع مصور يعود لشهر أغسطس الماضي، حصد ملايين المشاهدات، يزعم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو وحده من يمكنه إحباط هذا المخطط السري، الذي يستخدم كوفيد-19 لإخضاع الاقتصاد الأميركي حتى تبدأ عملية “إعادة الضبط” ويأخذ الناس في “التسول” من أجل اللقاحات.
كما انتشر كذلك على نطاق واسع على “يوتيوب” ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى فيلم وثائقي فرنسي يشير إلى مخطط عالمي سري. ويروج الفيلم لنصائح طبية لا أساس لها ومعلومات مضللة ونظريات مؤامرة بشأن فيروس كورونا.
ويروج الفيلم لعدد كبير من المزاعم التي تم كشف كذبها في السابق، ومنها مزاعم أن ارتداء الكمامات خطر، وأن صفوة العالم خططت للوباء بصورة ما.
وصار الفيلم يُعرف باسم “مخطط الوباء الفرنسي”، في إشارة إلى فيديو مماثل باللغة الإنجليزية يدور حول نظرية المؤامرة، وقد كُشف كذب الادعاءات التي يتضمنها في وقت سابق من هذا العام.
وعلى غرار سابقه، حقق فيلم Hold Up رواجاً على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تجاوز عدد مشاهداته المليون خلال الأيام القليلة الماضية.
ويقول موقع “يوتيوب” إن الفيلم لا ينتهك سياساته بخصوص المعلومات المضللة، على الرغم من أنه يشير إلى أنه قيد انتشاره تماشياً مع قواعده الخاصة بالتعامل مع المحتوى الذي يمكن أن يضلل المستخدمين بطرق ضارة.
وقد تم تداول روابط الفيلم مئات المرات على مواقع “فيسبوك” و”إنستغرام” و”ريديت”.
وفي الهند، تم العثور على نماذج لرسالة منتشرة على موقع “واتساب باللغة الهندية”، تتضمن ادعاءات كاذبة تخص إرشادات منظمة الصحة العالمية.
وتزعم الرسالة أن منظمة الصحة العالمية قامت بتحديث لموقعها الإلكتروني، وقالت فيه إن فيروس كورونا لا يمثل تهديداً أكثر من الإنفلونزا الموسمية ولا يتطلب إجراءات إغلاق وارتداء كمامات.
ومن جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الرسالة لم تصدر عنها، وأن إرشاداتها بخصوص ارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي لم تتغير.
وكذلك تم تداول مقطع مصور على صفحة مناهضة للقاحات على موقع “فيسبوك” آلاف المرات، كما تم تداول مقتطفات منه على تطبيقي “واتس آب” و”إنستغرام”.
المقطع المضلل يزعم استخدام أنسجة أجنة مجهضة في لقاح كورونا، وأنه يقوم بتغيير حمضهم النووي.
ونقلت شبكة “بي بي سي” عن الدكتور مايكل الخبير في جامعة “ساوثهامتون” القول، إنه “لا يتم استخدام خلايا جنينية في أي عملية لإنتاج لقاح”.
هذه كانت أبرز نظريات المؤامرة التي تم تداولها على مدار الفترة الماضية حول العالم بخصوص فيروس كورونا واللقاح المقاوم له. هذا علاوة على ملايين التدوينات والتغريدات التي تقارن بين اللقاحات المختلفة بطريقة كوميدية.