عشرون سجيناً في رومية يهددون بحرق أنفسهم

نشر المحامي محمد صبلوح رسالة، جاء فيها:

منذ أكثر من ثلاثة أشهر صدر القرار بنقل عشرين سجيناً من مبنى ب في سجن رومية عقوبة تأديبية إلى مبنى ج حيث تعرضوا لابشع انواع الضرب والتعذيب والمعاملة القاسية والاذلال وحرمانهم من الطعام الا القليل منه وحرمانهم من شرب الشاي والمشروبات الساخنة في هذا البرد…

فرشهم امتلأت عفن بسبب تسرب المياه الى غرفهم وعند كل مطالبة بحقوقهم يدخل إليهم العناصر الأمنية يهددونهم بالضرب والاذلال حتى ان منهم من أقسم انه اضطر باكياً إلى تقبيل حذاء المسؤول عن إدارة السجن…

حملت هذه الأخبار إلى مسؤولين أنكروا الموضوع ووعدوا بالمتابعة لكن دون جدوى…

تم إبلاغ الهيئة الوطنية لحقوق الانسان رسمياً ووعدت بالمتابعة لكن الروتين الإداري المميت منعهاحتى اليوم من القيام بدورها…

حذرت كثيراً من خطورة الموضوع وأثره النفسي على السجناء لكن لا مجيب حتى وصلت إلى قناعة بخطورة العمل على إخلاء سبيل اي منهم قبل معالجته طبيا ونفسيا وتأهيلهم والاعتذار منهم (لأننا عن قصد او غير قصد ننشئ جيلا حاقدا على المجتمع بسبب سوء المعاملة)…

اليوم أبلغت من السجناء واهاليهم بأنه لم تعد لهم القدرة على تجمل هذه المعاملة اللاإنسانية وهددوا بحرق غرفهم و َانفسهم ان لم تعالج قضيتهم ويعاملون معاملة إنسانية أسوة بغيرهم من السجناء…

أتوجه اليوم إلى منظمات حقوق الانسان في لبنان للتحرك العاجل لإيقاف هذه المهزلة وإنقاذ السجناء من براثن المعقدين نفسياً المخولين العناية بهم والمطالبة بإحالتهم للتحقيق فوراً وتطبيق أقصى العقوبات بحقهم…

أتوجه إلى وزارة الداخلية بتحمل المسؤولية ومعالجة هذه المأساة فوراً وبدون إبطاء…

أتوجه إلى الهيئة الوطنية القيام بعملها فوراً وتوثيق هذه الجريمة وإعلان حقيقتها للرأي العام لحماية الإنسان وتأمين حقوقه…
إفادتي هذه بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية لفتح تحقيق شفاف بهذه الجريمة والعمل على معاقبة المجرمين.