أشرف محافظ النبطية حسن فقيه على انطلاق خطة السير للمدينة، والتي أعدتها البلدية بالتنسيق مع الأندية والجمعيات في النبطيّة. وبدأت من بئر القنديل، وستليها كل يومين خطوة أخرى لتشمل أربعة مفاصل رئيسية.
جهدت البلديّة بالتعاون مع جمعية تجار المحافظة باعداد ووضع الخطوط العريضة والدراسات للخطة بالتنسيق مع سريّة الدرك والمعنيين بالامر، من خلال الاجتماعات المتواصلة التي عقدتها البلدية مع الجمعية دوريا كل أسبوع، بعدما ارتفعت صرخة المواطنين والمارّة من أزمة السير التي تشهدها النبطية.
ويأمل الأهالي وفاعليات المنطقة نجاح الخطة لما يعانونه ويتكبدونه من مشقّات خلال تنقّلهم على الطرقات، وان تكون مسار الحلّ المستدام للأزمة لا أن تكون حلّا آنيا.
ورأى المحافظ فقيه ان “الخطة ستساهم في حلّ ازمة السير التي تعاني منها النبطية وستقوم أيضاً على منع السائقين من الوقوف صفًّا ثانيا على الطرقات وفي الأماكن غير المخصّصة للوقوف، مما يؤدي الى تخفيف الازدحام، ولكن المهم ان تتابع البلدية الموضوع بدقة وان يكون لديها النفس الطويل”.
بدوره أوضح رئيس جمعية تجار محافظة النبطية محمد قاسم ملي أنه “يجب ان تكون الخطة سريعة لنعمل على اطلاقها نحن والبلدية، خصوصا في الأماكن المكتظّة، وطرحنا العمل لحلّها على دوار كفررمان، وهو من الواجب إقامة نفق له تحت الأرض، وهذا الملف لدى وزارة الاشغال، كما ان السير يزدحم في المدينة عند بئر القنديل، وفي الشارعين الرئيسيين في النبطية (شارع الشهيد محمود فقيه وشارع المصارف)، وشرطة البلدية تقوم بدورها لكن عديدها لا يكفي”.
وأكد ملي “أننا متعاونون مع قوى الامن الداخلي والبلدية لنرى ما ستقوم به الثانية”، مشيراً إلى أن “الازدحام يؤثر على السوق التجاري بشكل كبير جدا، ما يدفع المواطنين لعدم الدخول اليه تجنبًا للانتظار وقتا طويلا”.
ولفت عضو بلدية النبطية صادق إسماعيل إلى “أننا دائماً كنا نبحث عن حلّ تكون فيه شرطة البلدية أساسه، لكن امام تفاقم الأزمة سارعت البلدية الى اجراء خطة طوارئ مع كل القيّمين على هذا الموضوع، لتحلّ 75% من ازمة السير في المدينة، ونحن نعوّل على تجاوب المواطن وتفهّمه ان ما يحصل هو لمصلحته”.
في المحصّلة، يبقى السؤال، هل ستنجح الخطة بعشرة عناصر من شرطة بلديّة النبطيّة وهل يكفي انتشارهم على ستة طرقات فرعيّة ورئيسيّة في المدينة؟ قد يكون ذلك صعباً جداً، لكن تعاون قوى الامن الداخلي مع شرطة بلدية النبطية كفيل بردم الهوّة والانطلاق بما تيسّر!.