خطة لتقليص ولاية رئيس الجمهورية؟

48 ساعة سيمضيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لبنان، في 22 و23 الجاري ليفي بالوعد الذي كان قد قطعه في ختام زيارته الثانية الى بيروت في اول ايلول، هكذا سيكون لكن بفارق كبير، ان خريطة الطريق التي كان وضعها لعودته كانت تنطلق من حكومة إنقاذية خلال 15 يوماُ وبدء تنفيذ إصلاحات، في مهلة ثلاثة أشهر.

وفي هذه الزيارة، لا يبدو الرجل مستعداً لطاولة قصر صنوبر جديدة ما لم يكن تشكيل الحكومة قد أُنجز.

حتى الساعة، لا تفاصيل عن برنامج زيارة ماكرون، ويلتقي الكتيبة الفرنسية على مائدة غداء أو عشاء لمناسبة عيد الميلاد حيث من المرجّح أن يمضي ليلته في مقر اليونيفيل في الناقورة قبل ان ينتقل يوم الاربعاء في 23 كانون الأول الى بعبدا للقاء الرئيس عون.

هذا كل ما تبلّغته دوائر بعبدا حتى الساعة وفق معلومات الـ”او تي في” عن برنامج ماكرون القابل للتعديل في أي لحظة.

ولفتت مصادر الـ”او تي في” الى ان الأمر مرتبط بالوضع الحكومي، فتشكيل الحكومة قبل موعد الزيارة من شأنه ان يعدّل في مضمونها من حيث اللقاءات والطروحات، كما ان استمرار الوضع الحكومي في جموده الحالي يعني تعديلاً على الموقف الفرنسي تجاه لبنان، خصوصا ان المبادرة الفرنسية قد تعرّضت لإنتكاسات عدة فرضت علامات استفهام حول امكانية استمراريتها.

وفي السياق، اشار عضو تكتل “​لبنان​ القوي” النائب ​سيمون أبي رميا​ إلى أنه “من الممكن ان ننتقل من سياسية الجزرة المقترحة حاليا من قبل الفرنسيين ل​سياسة​ العصا”، موضحاً أن “الكلام عن خطة من أجل ان يكون هناك نقاش جدي حول تقليص ولاية ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ غير مطروح أبداً لا من قبل الفرنسيين ولا اي دولة في ​المجتمع الدولي​”.

وشدد أبي رميا، في حديث تلفزيوني، على “إمكانية ان يكون هناك طاولة حوار لبناني – لبناني، وهذا قاله الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، وهذا لا يتعلق برغبة ماكرون فقط يجب بأن يكون هناك إرادة لبنانية جاهزة لتطوير السياسة اللبنانية ، ولكن هذا سابق لأوانه”.

كما أكد أن “انطلاقة الحل لكل شي يكون بتأليف حكومة”. وأفاد بأنه “لا يوجد شيء اسمه مبادرة فرنسية مصرية، فلا شيء مشترك او خطة او افكار جديدة بين ماكرون والسيسي، إذ ان الأخير وضع مصر بتصرف الفرنسيين لتقريب وجهات النظر وحث لبنان على تنفيذ المبادرة الفرنسية”.

المصدر: lebanon files