“التعرّض للأطباء”… كتابٌ من أبو شرف إلى نجم


وجّه نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف ابو شرف كتاباً مفتوحاً الى وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم، بعد إخلاءات السبيل الأخيرة التي صدرت في حق المعتدين على الأطباء، أوضح فيه أنه “إثر الاعتداءات المتكررة التي طالت عدداً من الأطباء اثناء وفي معرض ممارستهم لمهامهم الطبية وفي المؤسسات الإستشفائية خلال الأشهر الاخيرة، تحركت نقابة اطباء لبنان في بيروت ووقفت إلى جانب الأطباء المعتدى عليهم، متخذة صفة الادعاء الشخصي أمام القضاء الجزائي المختص ضد المسؤولين عن هذه الإعتداءات”.
وأسف من أن “مسار الملاحقات القضائيّة بحقّ المعتدين حتى اليوم لم يكن على قدر المنتظر ولا يحمل مؤشرات تطمئن النقابة والجسم الطبي إلى أن ممارسة الطبيب لمهامه ورسالته بصورة طبيعية ومن دون تعريض حياته للخطر في أي وقت، هي حق مصان وتحت حماية القضاء”.



وذكر في هذا السياق، “تعرض أحد الأطباء وعائلته في البقاع لمحاولة قتل، حيث أمطرت سيارته التي كان في داخلها مع ولديه، بوابل من الرصاص على يد عصابة مسلحة، تم تحديد هوية اعضائها والادعاء عليهم. وقد نجا الطبيب بأعجوبة، فيما أصيب ابنه اصابة بالغة في ذراعه وخضع لعملية جراحية، ولا يزال يعاني من آثار الاصابة حتى تاريخه، وقد تؤدي هذه الاصابة الى عطل دائم لديه. إلا أن ما تبع كشف الفاعلين والادعاء عليهم بجناية محاولة قتل لا يحمل بشائر خير، حيث ما زال افراد العصابة المسلحة يسرحون ويمرحون من دون الإكتراث لمسار التحقيقات”.
وشدد الكتاب على أن النقابة “تحذر من مغبة الإستمرار في التراخي مع المعتدين على الأطباء والإستخفاف بسلامتهم الجسدية والنفسية، وقد ضاقوا ذرعا بالظروف الصعبة التي يمارسون فيها مهامهم الطبية وراحوا يفتشون عن أمانهم الإجتماعي والاقتصادي والعائلي والجسدي خارج لبنان. وتناشد النقابة القضاء والأجهزة الأمنية التشدد إلى أقصى الحدود مع المعتدين أينما كانوا، وتطالب بالتعامل بجدية أكثر مع مسألة توقيفهم، سواء لتأمين توقيفهم أو لجهة إبقائهم موقوفين حتى إنزال العقوبة الرادعة التي يستحقونها بحقهم، وفي حال بقاء هذه المناشدات من دون تجاوب جدي معها، سيكون للنقابة موقف تصعيدي آخر تتخذه”.