عودة عن مبدأ المداورة؟ نوفمبر 4, 2020 117 زيارة يزور الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم القصر الجمهوري حاملاً الى الرئيس ميشال عون صيغة حكومية ما زالت تتأرجح بين 18 و20 وزيراً، بعد ترجيح الصيغة الاولى لقاء وقف العمل بالمداورة في الحقائب الاربع الرئيسية، وللبحث في صيغة غير نهائية قيل إنها تترجم ما سَبق من تبدلات في المواقف الاولية وتفاهمات قادت اليها الساعات الاخيرة. وقبيل اللقاء، إعتصمت مصادر بعبدا و«بيت الوسط» بكثير من الصمت، وظلت مصادرهما تتحدث عن التفاهمات والاجواء الإيجابية من دون اي ترجمة عملية، وهو ما يُبقي بعض التسريبات في دائرة الشك بما فيها ما بلغته عملية التأليف. وما عدم تعليقها على أنباء عودة الرئيسين عن مبدأ المداورة، سوى تأكيد لما تحقق إرضاءً لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وانتصاراً لنظريته بفِعل إصراره على تسمية احد مستشاري وزير الطاقة للحقيبة، تأكيداً منه لإبقاء القديم على قدمه فيها، وهو ما سيؤدي الى فشل كل المحاولات الجارية لتغيير اسلوب العمل فيها «شاء من شاء وأبى من أبى»، بحسب أحد المقربين منه. فـ«احتفاظ حركة «أمل» بحقيبة وزارة المال لن يسمح بالمداورة في الحقائب الاربع السيادية، ولتظلّ في عهدة مَن كانت في عهدتهم، ولتكن المداورة على الحقائب الخدماتية الاخرى فقط».وكانت مصادر معنية بالتأليف قد أشارت لـ«الجمهورية» إلى ان روح المداورة في الحقائب، باستثناء وزارة المال، يبدو أنه أُطيح بها، ما أعاد الامور الى نقطة الصفر في ظل إصرار «التيار الوطني الحر» على التمسك بوزارة الطاقة. وبالتالي فإنّ زيارات الحريري المتكررة لرئيس الجمهورية هي بمثابة «ربط نزاع إيجابي»، بِغضّ النظر عن المعلومات التي تُسرّب والبيانات الرسمية التي تصدر بعد هذه اللقاءات.