صرخة لتجّار بيروت: “يلّي فينا كافينا”… نرفض الإقفال نوفمبر 2, 2020 163 زيارة صدر عن جمعية تجار بيروت البيان الآتي: “تعلن جمعية تجار بيروت، بإسم القطاع التجاري مجتمعاً، رفضها المطلق لإرغام المؤسسات والمحال والأسواق التجارية على الإقفال لفترة قد تمتدّ من أسبوعين الى أربعة أسابيع، وذلك وفقاً لما وردنا من معلومات أوّلية، مباشرة وغير مباشرة، من مصادر حكومية وإدارية. فقد إختبرنا بمرارة، وفي مراحل سابقة، عبثية، فضلاً عن خطورة وسلبية إنعكاسات إقفال المحال والأسواق التجارية في عددٍ كبير من المناطق تارة، وعلى مساحة لبنان طوراً. وبما أن الجسم التجاري هو واحد موحّد، وما يصيب أي جزء منه يصيب الجميع في الصميم، بالمفرّق وبالجملة، وحيث أن جميع القطاعات الإقتصادية، ولا سيما التجارية منها، تعاني من تدهور خطير، بلغ ما بين 70 و 90% بحسب المناطق والقطاعات التجارية المختلفة، وذلك وفقاً لمؤشر جمعية تجار بيروت، توازيه حركة إقفال نهائي للعديد من المؤسسات التجارية العريقة. عليه، وبما أنه “يلّي فينا كافينا”، جئنا اليوم، مع زملائنا التجار في كافة المناطق اللبنانية، لنصرخ بصوت عال: كفوّا أيديكم عن القطاع التجاري والنشاط المحلي والإقتصاد الوطني. نحن، لأننا وكما دائماً، معنيون بتحريك الإقتصاد المركزي وإنما أيضاً المناطقي، لذا نطالب بعدم إتخاذ أي تدبير متسرّع ومجحف قد يطال نشاط المحلات والمؤسسات والمجمّعات التجارية ويعرّضها لخطر الزوال وتشتيت الألوف المؤلّفة من الموظفين، وذلك خاصة في غياب أي دعم بالمطلق من الدولة لهذه القطاعات. إن وزارة الداخلية، التي تبدي على الدوام تفهّماً وتجاوباً معنا، تدرك بأن عدم الإلتزام بالتدابير والإجراءات الخاصة بالوقاية والسلامة من كورونا لا يُسجل في المحلات والمؤسسات التجارية، إنما يكمن في أماكن أخرى، لا سيما في الدوائر الرسمية، والتي لا علاقة لنا بها على الإطلاق. وأسطع دليل على هذا الإلتزام التجاري هو نتيجـة الزيـارات السرية التي قامت بها شركة G.W.R Consulting على ما يقارب 1000 مؤسسة في مناطق مختلفة على الأراضي اللبنانية والتي حققّت نتيجة إلتزام بلغت 91,75 % من حيث إرتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي وإستعمال المطهرات والتحقق من الحرارة، وهذا يترجم بالأرقام مدى سهر وحرص أصحاب المحال على سلامة الموظفين والزبائن. وللأسف، إن التباعد الإجتماعي مؤمن أصلاً وتلقائياً في المحلات نتيحة لتقليص عدد الموظفين ولندرة الزبائن. فبما أن الخطر لا يكمن في المحال والأسواق والمجمعات التجارية، نطالب مجدداً دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الصحة واللجنة المعنية بمكافحة الكورونا بعدم إقفال المتاجر والتشدّد في تطبيق تدابير الوقاية في الأماكن العامة والتجمعات الكبيرة وإنزال العقوبات الشديدة بالمخالفين، وذلك بدون إقفال المحلات وقطع الأرزاق وشلّ العجلة الإقتصادية. لذا، نحن نؤمن بأن الجهات المعنية في الدولة، وعلى رأسها رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة، سوف تصغي بإمعان لنداء الإستغاثة هذا، وتبعد كأس الإقفال القاتل عن القطاعات الإنتاجية، من تجارة وسياحة وصناعة، بالتركيز على الوقاية، وتصليب عود القطاعات الصحية والإستشفائية وتجهيزها للقيام بدورها الوطني والإجتماعي الكبير. وإن جمعية تجار بيروت والجمعيات الشقيقة تبقى، كما على الدوام، على أتم الإستعداد للتعاون البناء توصـّلاً للنتائج المرجوّة من خلال التوازن بين الموجبات الصحية والمقتضيات الإقتصادية. وحمى الله لبنان وجميع اللبنانيين.