مفاوضات ترسيم الحدود… خرائط تثبت حقوق لبنان

قال مصدر لبناني مطلع على الجولة الثانية لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان إن جلسة اليوم ذات طابع تقني، مرجحا عقد جلسة تكميلية غدا الخميس.

وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”، إن “الجولة الثانية تقنية، يفترض أن يعرض خلالها الجانب اللبناني الخرائط التي تثبت حقه في المياه”.

وتابع أن “هناك احتمال أن تعقد جلسة تكميلية غداً”، موضحا أن “الجانب الأمريكي هو من طلب تأجيل المفاوضات”، التي كان يفترض أن تنطلق أمس الأول (الاثنين).

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي برعاية الأمم المتحدة وبواسطة أمريكية، انطلقت في بلدة رأس الناقورة جنوبي لبنان في مقر قوة حفظ السلام الأممية “اليونيفيل”.

وأضافت: “دخل الوفدان غرفة الاجتماعات وتم البحث في ترسيم الحدود البحرية، وقد حمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف”.

وقالت إن الوفد اللبناني ضم المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص والخبير في نزاعات الحدود بين الدول الدكتور نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.

ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في حضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر، بحسب المصدر ذاته.

في المقابل، ضم الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة الى شخصيات أخرى، بحسب وسائل إعلام عبرية.وانطلقت الجولة الأولى الاستكشافية في 14 أكتوبر/تشرين الأول، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر، بعد أن أعلن كل من لبنان وإسرائيل التوصل إلى تفاهم عبر المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة.

ويدور الخلاف حول الحقل المعروف باسم “بلوك 9” (تبلغ مساحته 860 كم مربعا) والذي تشير التقديرات إلى أنه يحوي احتياطيات غاز طبيعي تقدر بمليارات الدولارات، وأدى الخلاف الاقتصادي المائي إلى تصاعد التوتر الموجود في الأساس بين البلدين، الأمر الذي تسبب في عدم قيام شركات الطاقة العالمية بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة.

وعلى مدى نحو 10 أعوام حاولت الولايات المتحدة والأمم المتحدة التوسط بين إسرائيل ولبنان لبدء مفاوضات تقود إلى حل الخلاف