
ولفت قاطيشه في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان القوات اللبنانية لم تسم احدا لرئاسة الحكومة، وذلك انسجاما مع قناعاتها بالدرجة الاولى بأن دقة المرحلة تتطلب حكومة حيادية رئيسا ووزراء، وحرصا منها بالدرجة الثانية على عدم شعور الرئيس الحريري بأن القوات تتواجه معه، من خلال تسمية غيره لرئاسة السلطة التنفيذية، علما أن القوات اللبنانية ستتعامل معه على انه الرئيس المكلف، وستدلي بدلوها خلال لقاءاته الاستشارية مع الكتل النيابية خاصة بعد التكليف.
واستطرادا قال قاطيشه، «تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة لا يعني انتهاء الازمة الحكومية، لأن العبرة تبقى بماراثون التأليف الذي سيخوضه الحريري، حيث المواجهة الكبرى مع حسابات الثنائي الشيعي، خصوصا لجهة استراتيجية الاخير في التسويف والمماطلة الى حين الانتهاء من الانتخابات الاميركية»، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا ان تكليف الرئيس الحريري هو انزلاق عملية التأليف الى محرقة الاجندة الايرانية، التي لن تسمح للرئيس الحريري بأن يحكم دون بصمات حزب الله على مقررات حكومته.