حنا غريب: لا نرى مبررا للتفاوض على ترسيم الحدود أكتوبر 16, 2020 92 زيارة قال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب خلال احياء ذكرى سهيل حمورة في النبطية: “تكريم سهيل حمورة تكريم لشهيد مقاوم، وتكريم الشهداء واجب على الجميع وبكل المقاييس، ولو وضعت نصب الشهداء المقاومين كل المقاومين ضد الاحتلال الصهيوني وأدواته، لأنارت وجوههم سماء لبنان وتلألأت شوارعه وساحاته وجباله وتغير وجهه وبانت صورته الحقيقية وغطت على كل الوجوه الفاسدة. فتحية الى الشهيد سهيل حمورة والى كل شهداء مدينة النبطية الذي سقطوا على درب التحرير”.اضاف: “هكذا كنا وسنبقى مقاومون وطنيون ضد العدو الصهيوني واعتداءاته واطماعه في ارضنا ومياهنا وثروتنا النفطية، ومناضلون في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاسقاط النظام السياسي الطائفي وفي قلب انتفاضة شعبنا.من هنا نحن لا نرى مبررا للتفاوض على ترسيم الحدود مع العدو الصهيوني ولبنان يعيش حالة انهيار شاملة، بل نرى في ذلك خضوعا مكشوفا للبنان أمام العقوبات والضغوطات الأميركية السياسية والاقتصادية والمالية، اذ كيف أصبح الأميركي بين ليلة وضحاها، وسيطا في مفاوضات ترسيم الحدود وهو الحليف الداعم للكيان الصهيوني ولا يهمه سوى حمايته ونهب ثروتنا النفطية؟”وتابع: “إن ثروة لبنان النفطية هي لشعبه وتنميته، وليست بديلا عن استرجاع الأموال المنهوبة والمهربة للخارج من قبل المنظومة السلطوية الفاسدة، التي تسعى اليوم للتفريط بالثروة النفطية وتقاسمها مع رعاتها الدوليين بحجة سد الديون التي نهبتها. سنبقى على خيار المقاومة الطريق الوحيد للتحرير، محذرين من التنازل عن السيادة الوطنية وعن أي جزء من ثروة لبنان المائية والنفطية.وامام هذه المخاطر نطلق شعارنا المرحلي في الذكرى الأولى للأنتفاضة: “لا تغيير بدون مواجهة، ولا مواجهة مستمرة، بدون بديل وطني ديمقراطي”.واردف: “التغيير يبدأ بتعديل موازين القوى الكفيلة والقادرة على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية من خارج المنظومة الحاكمة ولمدة محددة، ترسي بناء دولة وطنية ديمقراطية مقاومة انها المواجهة الواحدة التي لا تتجزأ ضد الضغوط الأميركية من الخارج، وضد منظومة التبعية الخاضعة لها في الداخل عبر نظامها الطائفي المذهبي، انها المنظومة التي تحاول حماية فسادها ونهبها للمال العام عبر التنازل للخارج وقمع الانتفاضة في الداخل، وتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي مهددين بخطر انفجار اجتماعي تحت غطاء ما يسمونه “اصلاحات” التي ليست سوى اجراءات تأخذ البلد إلى الجحيم عبر خطر التحرير الكامل لسعر صرف الدولار وتوقف دعم السلع الحيوية كالقمح والمحروقات والأدوية، وزيادة الضرائب غبر المباشرة (ضريبة القيمة المضافة) وتعرفات الخدمات العامة الأساسية (الكهرباء) ، وتقلص عطاءات أنظمة التقاعد والتقديمات الاجتماعية ، وبيع ما تبقى من المؤسسات العامة لمصلحة المصارف والقطاع الخاص المحلي والخارجي”.وقال: “هذا ما ينتظر اللبنانيين اذا ما نجحوا في تشكيل حكومة بحجة ان المواطن لم يعد يتحمل، والحقيقة انه لم يعد يتحملهم ولم يعد يصدق وعودعهم . ثلاثون عاما وهم يبيعونه الوعود لهذا المواطن بتحسين اوضاعه المعيشية وهي الى مزيد من الانهيار. وعدوا بالكهرباء ولا كهرباء، وعدوا بالمياه ولا مياه، وعدوا بفرص العمل فهجروا الشباب، وعدوا برواتب واجور والليرة لم تعد بخير، وعدوا ببيئة نظيفة وشعبنا يموت بامراض السرطان والكورونا، بفعل من سرطان نظامهم السياسي الطائفي”.وختم: “نراهم اليوم ضائعين يفتش كل منهم على وصي له بالخارج ليبيعه ما لا يملكه من هذا الوطن طلبا للسترة وعدم كشف دفتر حساباته المالية وامواله المهربة والمنهوبة، فلا خيار امام شعبنا الا الانتفاضة والعمل على تثويرها، فتحية الى المنتفضين اليوم في ساحاتها في كل المناطق، وندعوكم الى اوسع مشاركة في التظاهرة الشعبية المركزية التي ستنطلق يوم غد من ساحة الشهداء في بيروت الساعة الثالثة بعد الظهر تحت شعار : لا تغيير من دون مواجهة ولا مواجهة مستمرة من دون بديل وطني ديمقراطي”.