الاستشارات مطلع الأسبوع… هل تُعَوَّم حكومة تصريف الأعمال؟

كتب داود رمّال في وكالة “أخبار اليوم”:
يتجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اتخاذ قراره بشأن الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد لتأليف الحكومة مطلع الاسبوع المقبل، بعدما تكون الكتل النيابية والقوى السياسية انهت تقييمها لتجربة تكليف السفير مصطفى اديب الذي آثر الاعتذار بعدما لم يتمكن من احداث خرق في جدار المواقف المتشددة من مختلف الفرقاء.
وقال مصدر متابع لوكالة “أخبار اليوم” انه اذا كان “اقتراح اسم او اسماء لاختيار احداها لتكليفه تشكيل الحكومة لا زال عند رؤساء الحكومات السابقين الاربعة، وفي ظل طرح الرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يقابله اي اعتراض، يصبح ميقاتي احد ابرز الاسماء المطروحة، والا سيترك الخيار للكتل النيابية في عودة طبيعية الى ما ينص عليه الدستور، خصوصا وان حصر التسمية بنادي رؤساء الحكومة السابقين هي من البدع التي تضرب بالدستور عرض الحائط”.
وسأل المصدر “هل سيختار رؤساء الحكومات السابقين الاربعة اسم رئيس الحكومة المكلف ام رؤساء الكتل؟ وان كانت كرة التسمية عند رؤساء الحكومات، هل لا زالوا متفقين ام اصبح هناك تباعدا بينهم؟ اذ يكفي مشهد ذهاب ثلاثة منهم الى دولة الكويت للتعزية باميرها الراحل بينما ذهب الرئيس سعد الحريري منفردا، وكذلك فان البيان الاخير صدر باسم الرؤساء فؤاد السنيورة وتمام سلام وميقاتي من دون الحريري”.
وقال المصدر ان “الاستشارات ستنطلق في مسارها الايجابي، ورئيس الجمهورية يتجه الى اتخاذ قراره قبل نهاية الاسبوع لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة الأسبوع المقبل، بعدما يكون قد اجرى مشاورات سريعة عبر بعض الاتصالات تمهد للدعوة الى الاستشارات”. وأكد المصدر ان “موضوع تعويم حكومة تصريف الاعمال والعودة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء تحت مسوّغ الظروف الاستثنائية أمر غير مطروح، لأن ذلك سيكون مؤشرا على أن الحكومة الجديدة لن تتشكل في المدى المنظور”.
وأشار المصدر الى ان “وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سيزور لبنان في موعد مبدئي هو 29 الشهر الجاري وسيلتقي المسؤولين اللبنانيين طارحا المساعدة الروسية لتجاوز الازمة الراهنة من خلال دعم المبادرة الفرنسية”.