كشفت مدونة إسرائيلية تعنى بإفشاء أسرار الأمن القومي لإسرائيل عن هوية قاتل القائد العسكري في “حزب الله” عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008 في العاصمة السورية دمشق.
وبحسب المدونة فإن صحيفة “نيويوركر” الأمريكية ذكرت أن اغتيال قائد الحزب في ذلك الوقت كان عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي، وكان المقصود منه الانتقام لدوره المزعوم في تفجيرات ثكنة مشاة البحرية في بيروت عام 1982، وتفجير السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس”.
وتابعت المدونة: “إذ زعمت وكالتا المخابرات أنه لعب أدواراً أساسية في كل من تلك الهجمات على الرغم من وجود آراء متضاربة حول هذا الأمر”.
وأضافت المدونة أنه “وفقًا لكتاب (يوسي ميلمان) الجديد، “جواسيس غير مثاليين” عرضت وكالة الأمن القومي اتصالات حددت موقع مغنية وسمحت بتعقبه.
في المقابل، الولايات المتحدة وضعت الشروط التي تسمح بموجبها بالقتل. من بينها أن القصف لن يؤذي أو يقتل المارة وأنه لا يمكن أن يتم خلال ساعات الدراسة”.
وتابعت المدونة أن “صانع القنابل هو نعوم ايرز، إذا كان يحتل منصب نائب رئيس وكالة التجسس، تامير باردو، في الفترة التي اغتيل فيها مغنية”.
ووفق الموقع الإسرائيلي، شغل إيرز منصب كبير المسؤولين التنفيذيين في المخابرات الإسرائيلية، وكان مسؤولاً عن النطاق العملياتي بأكمله في المنظمة.
وأضاف الموقع أن “إيرز بدأ حياته المهنية، التي استمرت لمدة 30 عاماً، في المخابرات الإسرائيلية في قسم العمليات الخاصة حيث سرعان ما ترقى في الرتب، وتولى أخيرًا منصب قائد الفرقة، كما واصل إيريز قيادة قسم العمليات التكنولوجية، حيث قام بتخطيط وتنفيذ استراتيجية نمو للقدرات السيبرانية، مما جعلها في موقع ريادي عالمي.
بعد هذا الدور، شغل إيريز منصب رئيس الموظفين، حيث أشرف على تخطيط الميزانية على المدى الطويل، والموارد البشرية، وتخطيط الموارد للمؤسسة بأكملها”.
وتابعت المدونة أن “إيرز كان خليفة باردو، لكن زوجة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سارة، التي كانت تستخدم حق النقض ضد جميع القرارات الحكومية الرئيسية فضلت يوسي كوهين الوسيم والساحر، الذي حصل في النهاية على الوظيفة العليا”.
كما أشارت المدونة إلى أن “إيرز ترك الموساد، وكما يفعل معظم كبار مسؤولي المخابرات السابقين، انضم إلى رئيسه السابق في شركة ناشئة للأمن السيبراني، XM Cyber، حيث يشغل منصب الرئيس التنفيذي”.