التحقيق الدولي أساسي للوصول الى الحقيقة

جالت رئيسة لجنة اغاثة بيروت “Ground-0” الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق على عدد من المنازل في الرميل ومار مخايل تعمل اللجنة على ترميمها وتأهيلها للتأكد من سير الاعمال وجديتها وشفافيتها، ورافقها عدد من مهندسي اللجنة. 

وأشارت شدياق الى أن “هذه الزيارة ليست سوى نموذج صغير عن عدد المنازل التي تقوم اللجنة بتأهيلها وترميمها بعد قيام فرق الهندسة بمسح الاضرار وتقييمها وتلزيمها للانتهاء منها قبل فصل الشتاء كي يبقى الاهالي في منازلهم”، كاشفة عن “الانتهاء من اعادة تأهيل الزجاج والالمينيوم والخشب لنحو 200 منزل في وقت تحتاج المنازل المتضررة من الداخل لمزيد من الوقت نظرا لحجم الاضرار”. 

وأكدت “السعي لتأمين تمويل إضافي للنجاح في مساعدة العدد الأكبر من المنازل، فكلما ازدادت نسبة المساعدات كلما استطاعت اللجنة مساعدة عائلات أكثر”، مشيرة الى “التعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات من مختلف الدول”، وموجهة التحية لها. وخصت بالشكر رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، جمعية “Children of Mary” من الولايات المتحدة الأميركية وجمعية “Steps of hope” من أوستراليا التي تساهم في ترميم المنازل من خلال “ground-0”. 

ولفتت الى أن “Ground-0 تعمل على عدة صعد، فإضافة الى إعادة تأهيل وترميم المنازل، تقدم المساعدات الغذائية والأدوية لمئات العائلات”.

وكشفت ان “اللجنة جمعت 10 الاف توقيع من العائلات المتضررة على عريضة كانت اطلقتها منذ نحو اسبوعين للمطالبة بتحقيق دولي، وسترفع الاربعاء المقبل الى المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش”.

 وقالت شدياق: “ما جرى في مرفأ بيروت والحريق الذي اندلع امس، يطرح اكثر من علامة استفهام، لذا التحقيق الدولي امر اساسي كي نصل الى الحقيقة”.

 أضافت: “بعض الامور التي نشهدها تترك تساؤلات حول الأثار التي يقومون بإخفائها.

بعد إنفجار الرابع من آب، لماذا نشهد اندلاع حرائق في المرفأ؟ الاعذار المعطاة غير مقبولة وغير منطقية، فهل بات التلحيم موضة في وقت هناك مواد متفجرة؟ خوف الاهالي بالامس بـ”وقف القلب”.

هناك استهتار وقلة مسؤولية والتحقيقات ليست سليمة وحتى ان بعض التوقيفات قد تكون عشوائية في وقت المسؤول الفعلي لم يتم توقيفه حتى الآن.

فأين الجهات الرسمية التي احالت الملفات في السابق؟ يجب ان تتوضح الحقيقة وان يحاسب كل مسؤول عما حصل”. 

وأعلنت ان “Ground-0 تحاول منذ 3 اسابيع، نقل الردم من بيروت الى أرض في الناعمة كانت كسارة حيث سيعاد تشجيرها بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي في لبنان “UNDP” ومنظمات بيئية ضمن الشروط البيئية، واستحصلت على التراخيص والموافقات من المعنيين كافة الا انها تواجه بعض العرقلات في اللحظة الاخيرة مجهولة الاسباب”. 

وأشارت الى ان “محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس البلدية جمال عيتاني موافقان خصوصا ان الردم تفاقم في المكب الموقت المعتمد من البلدية واصبح يشكل عبئا بيئيا على المنطقة”، مطالبة بـ”عدم العرقلة فالاهالي لم يعد باستطاعتهم تحمل التلوث والدمار والسموم”. 

وقالت ردا على سؤال: “لسنا من محبي الإستسلام، لذا علينا ان ننتفض ونثور على الواقع ونرفض ما يحاولون القيام به كي نيأس ونرحل.

السلطة منشغلة اليوم بتقاسم الوزارات والحصص في وقت انتهى البلد، والوقت مخصص فقط لمساعدة اللبناني على العيش والاستمرار”.

 وسلمت شدياق وسائل الاعلام صورا للمنازل المتضررة جراء الانفجار قبل الترميم وبعده.