تفاصيل القصة المحزنة: هكذا توفيت الشابة ‘ زينب ‘ ( 17 عاماً على الحدود اللبنانية

علمت RT من مصادر متقاطعة أن الفتاة “زينب الإبراهيم” توفت في لبنان وكانت قادمة إلى سوريا، وليس كما تم تداوله من أنها توفت أثناء انتظارها بين العالقين لدخول بلادهم

والدة زينب التي بدت ما تزال تحت تأثير صدمتها بفقد ابنتها ذات الـ 17 عاما، لم تجد سوى البكاء أثناء الحديث، إلا أنها تمنت أن يصل الصوت إلى من “ما زال لديهم ضمير”، كما قالت وهي تؤكد في الوقت ذاته أن إجراء بلادها الذي يمنع دخول أي سوري قبل تصريف مئة دولار، لم يكن له علاقة بوفاة ابنتها.

مقربون من زينب (مواليد 2003) رووا لـ RT أن عددا من أفراد العائلة كانوا يغادرون لبنان إلى بلدهم سوريا، وقالوا إن كل وثائقهم كانت نظامية، ولكن الأمن العام اللبناني ختم وثائق أم زينب وأخيها لكنه لم يختم وثائق أبيها.

وأضافوا أن الحل الوحيد أمامهم كان دخول سوريا خلسة، وهو ما يقتضي دفع نحو 200 دولار، لمهربين يؤمنون للأب وابنته المرور خلسة، وحين تجاوزت زينب الحاجز، “صار معها ضربة شمس في رأسها وبلعت لسانها”.

ويضيف أفراد من العائلة الذين لم يرغبوا بذكر أسمائهم إن الجثة بقيت عند الأمن العام، لمدة أربع ساعات حتى تدخلت عشائر من المنطقة، وهو ما أسفر عن تسليم الجثة إلى الدفاع المدني اللبناني، الذي سلمها بدوره إلى مستشفى الرئيس الهراوي.

رفض المشفى أن يقدم أي تصريح حول الموضوع، إلا أن من تحدثنا إليهم فيه أكدوا وصول زينب جثة إلى المشفى.

وأكدت مصادر في “معبر المصنع” اللبناني أن الفتاة كانت قد خرجت بشكل غير نظامي “تهريب”.

وكانت مواقع وصفحات على الفيسبوك ذكرت أن زينب توفت أثناء انتظارها دخول بلادها، مع العالقين الذين تفرض عليهم السلطات السورية تصريف مبلغ 100 دولار شرطا للدخول، وتقضي الأنظمة بعدم السماح للسوريين بدخول البلاد دون ذلك، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة على ذلك القرار، وتزامنا معها انتشر خبر وفاة زينب.

الدفاع المدني اللبناني نشر في صفحته في الفيسبوك خبر نقل جثة الفتاة السورية من نقطة المصنع الحدودية إلى مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي في زحلة، في الخامس من الشهر الجاري.

وقال في الخبر إن الفتاة قضت “في جبل عند نقطة المصنع الحدودية – البقاع” دون أي تفاصيل.

أسامة يونس

المصدر: RT