استمع المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي فادي صوّان إلى إفادة ١٦ موقوفاً وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم، بينما بقي ثلاثة موقوفين لم يُصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم بانتظار انتهاء محققي الشرطة العسكرية من استجوابهم.
هؤلاء هم الحدّادون الثلاثة الذين كانوا يقومون بأعمال التلحيم في العنبر الرقم ١٢.
وما أفادت بحسب المصادر الأمنية لصحيفة “الأخبار”، فإنّه يجري التوسع في التحقيق مع الحدادين الثلاثة، كاشفة عن اشتباه المحققين في وجود علاقة ما تربط أحد الحدّادين الثلاثة بتنظيم متشدد أو ربما وجود ميول متشددة لديه.
وكشفت المصادر أنّ التدقيق في هاتف الحدّاد المشتبه فيه بيّن أنّه كان قد أجرى بحثاً في وقت سابق عن المرفأ وعن رئيس مصلحة استثمار المرفأ.
كما ذكرت المصادر أنّ هاتفه كشف عن وجود اهتمام بالجماعات المتشددة. وإذ نفت المصادر ظهور أي ارتباط للمشتبه فيه، إلا أنّها توقفت عند كون الحدّاد المذكور قد تعلّم الحدادة عبر موقع “يوتيوب”،
وأنّ ورشة المرفأ كانت الورشة الأولى التي يُشارك فيها في العمل، علماً بأنّ الاستماع إلى إفادة الحداد المذكور بيّن أنّه بدأ العمل بالحدادة لدى متعهّد الورشة من تاريخ ٢٨ تموز ٢٠٢٠ فقط، أي قبل يومين من تاريخ بدء العمل في المرفأ. غير أنّ كل ما تقدّم يبقى في دائرة الشبهة بانتظار دليل قاطع يثبت وجود نية جرمية.