اعتماد سياسة الزراعة ومحاولة ترويجها من اكثر من جهة على أنها الحل الأنسب في هذه الظروف القاسية بدل إنتاج حلول للمشاكل القائمة هذا استخفاف بالعقول .
لبنان بلد زراعي بامتياز تمتاز أرضه بالخصوبة وتربته قوية تنتج أفضل أنواع المزروعات فبات الحل عند الكثيرين هو زراعة الأراضي والإستفادة منها توجيه ثم توجه هذا حلهم الوحيد الأن استنفذوا كل الحلول ليضعوا الجميع أمام الأمر الواقع هذا واقعكم أنتم وليس واقع الشعب .
لبنان متعدد المواهب والاختصاصات ان كان هنالك إستفادة من الزراعة فهي لأشخاص محددة من مستملكين الأراضي وهم بالأساس مزارعين الزراعة اختصاصهم ومهنتهم وباقي الشعب والعاطلين عن العمل والذين توقفت شركاتهم ومعاملهم فتوقف العمال والموظفين ايضاً عن العمل وزاد العاطلين عن العمل أعداداً أكثر .
سائق التاكسي الذي يجول من الفجر حتى الليل فلا ينتج ثمن الوقود لسيارته هل يصح الزرع في سيارته
الصحافي الذي يكتب في جريدة وتوقفت وأوقفت موظفيها هل يزرع في مقالاته ويكتب أنواع الزرع فينمو الزرع في كلماته
تجار الالبسة والاحذية والمواد الغير غذائية الذين توقفت تجارتهم ومحلاتهم هل يزرعون محلاتهم…
الشركات التى اقفلت هل تفتتح من جديد وتزرع مكاتبها وموظفيها الذين قضوا سنين عمرهم في الدراسة هل يتناوبون على حراثة وزراعة هذه المكاتب ؟؟؟
شركات الأعلان متوقفة عن العمل منذ أول الأزمة وارتفاع الدولار وفقدان المقدرة من الشركات عن الدفع ماذا تفعل الأن هل تتجه إلى الأعلان عن المزروعات ؟؟؟
مراكز التجميل لا عمل لديها الأن هل يجب عليهم التحضير لدراستها حول تجميل الخضار والفاكهة وعمل البوتكس والفيلر للدراق والتفاح ليصبح أورد واجمل وخاصة أن الشعب لا يملك المال ليجمل نفسه
الصناعيين كذلك ماذا يزرعون وكيف وأين
الأساتذة الذين أصبحوا بلا عمل كيف يتجهون إلى الزراعة
كل الحرفيون الأن بلا عمل تم تدمير مصالحهم بسياستكم السيئة وإدارتكم الفاشلة
كل المصالح متوقفة من حولكم لا تنتج ولا تعمل
يجب إصلاح لبنان ضمن خطة استراتيجية مدروسة تعتمد على كل المصالح الإنمائية وخلق فرص عمل وإيجاد الحلول وليس تبني حل واحد والسير به بعد توجيه البلد كله اليه …
يمكن الاستعانة بالبنانيين المغتربين بخبراتهم ودراستهم لإنتاج لبنان جديد وليرحل كل فاسد لم يعمل وكل مسؤول فاشل أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم عن الحكم
لبنان بحاجة الى دم جديد نظيف وليس دم ممتلىء فايروس بحب المال والسلطة.
لبنان بحاجة الى المغتربين من أصحاب الأختصاصات الذي عملوا ونجحوا في بلاد الاغتراب واحتلوا مراكز عليا خولتهم العمل في بلاد الغرب والشرق أيضاً
لذلك يجب الذهاب الى حلول وليس اعتماد سياسة التدمير لما بقى في لبنان
