عقد اجتماع في معراب، بدعوة من النائب ستريدا جعجع خصص للاطلاع على مشروعين جديدين أعدهما مكتب الاونيسكو لتأهيلهما وهما: دير الصليب في بلدة حدشيت وكنيسة مار آسيا في وادي قنوبين.
حضر الاجتماع النائب جوزاف اسحاق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رئيسا بلديتي حدشيت روبير صقر وحصرون جيرار السمعاني، مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد، المهندس المرمم الدكتور جان ياسمين، المهندس الدكتور هاني قهوجي جنحو، المهندس ريمون ساسين، رئيس مركز حزب القوات اللبنانية في حدشيت المهندس رامي عيد، الرئيسان السابقان لمركزي حزب “القوات اللبنانية” في حصرون ادوار هندية وفي قنوبين يوسف مخايل، مدير مكتب النائب جعجع غازي جعجع ومساعده رومانوس الشعار.
بداية تحدثت النائب جعجع عن رمزية هذا الاجتماع في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وفي زمن جائحة كورونا.
واعتبرت أن “التحدي الكبير أمامنا هو العمل رغم هذه الظروف القاسية، والكل يعلم ماذا يعني لنا وادي قاديشا المقدس، وما يمثله من صمود على مر التاريخ، فهو يضم رفات 17 بطريركا والعديد من النساك والحبساء، ويذكرنا اليوم بالواقع الذي نمر به من صمود وتجذر واصرار على التمسك بإيماننا ووطننا ونحن كنائبين عن منطقة بشري، جوزاف اسحق وأنا، نقوم بمساعي من أجل المحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي مدرج على لائحة التراث العالمي، مع الاصرارعلى إبقاء أهالي الوادي متجذرين في أرضهم”.
وقالت: “لهذه الغاية قامت مؤسسة جبل الارز بتأهيل أربعة مواقع أثرية جديدة هي:
طاحونتا مياه أثريتان في بلدة حدث الجبة، ساحة ودرب مشاة تربط بلدة بزعون بالوادي، محبسة مار سمعان في بقرقاشا مع الدرب المؤدية لها، درب مشاة تربط بشري بالوادي مع ترميم كنيسة مار يعقوب المقطع، وقد بلغت كلفتهم نحو 500.000 دولار اميركي، تبرع بها ثلاثة رجال أعمال خيرين، وقد أعد دراساتهم مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد ، ونفذها تضامن شركتي Distruct Solution وGisco”.
وأوضحت أنه “بجهود من مكتب الاونيسكو في بيروت سيصار الى تأهيل موقعين أثريين في الوادي، الاول دير الصليب في حدشيت وطريق المشاة المؤدي إلى الوادي، والثاني كنيسة مار آسيا في وادي قنوبين وطريق المشاة المؤدي اليها من حصرون، وتأتي هذه الخطوة من ضمن الاستراتيجية الكبرى التي نعمل على تنفيذها في الوادي للمحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي، يضاهي المعالم السياحية العالمية بمعاييره الدولية”.
وعرض المهندس ياسمين الدراسات التي أعدها لترميم الموقعين، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق بين الجهات المختصة كافة للاستحصال على الموافقات للبدء بالتنفيذ في أقرب وقت ممكن، خصوصا وأن التمويل مؤمن من الحكومة الايطالية.
في الختام شكرت النائب جعجع الحكومة الايطالية الممولة لهذين المشروعين، والجهود التي قام بها مكتب الاونيسكو في بيروت وكل الذين عملوا لانجاز دراسات هذين المشروعين وعلى رأسهم المهندس ياسمين والفريق المساعد له. ووعدت أهلها في منطقة بشري بأنها ستستمر في العمل لتحقيق المزيد من المشاريع المماثلة في وادي قاديشا المقدس، مع المحافظة على إبقاء أهاليه متجذرين في أرضهم”.
المصدر:”الوكالة الوطنية للإعلام“