“القوات”: لضرورة أن تكون الخطة المالية عملية لا تنظيرية

قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية” انّ عودة ‏التحركات إلى الشارع على رغم الأزمة الصحية دليل ساطع الى انّ ‏الناس لم تعد تتحمل الضائقة الاقتصادية، وعندما تظاهرت في ‏المرحلة التي أعقبت 17 تشرين الأول كان الدولار ما زال في معدلاته ‏المعروفة، فيما البلاد بين 17 تشرين واليوم تراجعت “سنوات ضوئية” ‏إلى الوراء.

وبالتالي، الناس لا تُلام في اعتبار انها تبحث عن لقمة عيش ‏لها ولأولادها، إنما المَلامة تقع على السلطة التي لم تبادر بعد إلى ‏إعلان الخطة المالية.‏


وشدّدت المصادر على “ضرورة ان تكون الخطة المالية عملية لا ‏تنظيرية، لأنّ عامل الوقت يعمل ضد الجميع، ونزول الناس إلى ‏الشارع هذه المرة لا يشبه المرة السابقة بسبب الوضع المعيشي ‏والاحتقان الاجتماعي، ولا يجوز إطلاقاً إرهاق الجيش اللبناني والقوى ‏الأمنية التي يشكّل وجودها ودورها الضامن الأساس لبقاء الدولة ‏والاستقرار، ومن هنا الحاجة ملحّة جداً إلى خطوات عملية سريعة ‏تؤدي إلى تَرييح الجيش وتنفيس احتقان الناس واستعادة بعض الثقة ‏في الداخل والخارج”.‏


ودعت المصادر إلى “ضرورة تركيز الجهود على الإنقاذ المالي كسبيل ‏وحيد لتجنيب لبنان الفوضى التي بدأت تطلّ برأسها بسبب الغضب ‏الشعبي والقلق على المصير وغياب الأفق، إذ لم يعد للناس ما ‏تخسره بعدما فقدت وظائفها وباتت مَتروكة لقدرها، كذلك دعت ‏المصادر إلى عدم التأخير في عقد الاتفاق بين الحكومتين اللبنانية ‏والإلمانية لحلّ أزمة الكهرباء من خلال شركة “سيمنز” بعيداً من أي ‏حجج وذرائع وأعذار تخلق في اللحظات الأخيرة من أجل إبقاء الوضع ‏الكارثي على ما هو عليه، لأنّ إقفال هذا الملف يؤدي إلى ترييح ‏الخزينة من عبء يتحمّل الجزء الأكبر من العجز والمديونية”.

وأكدت ‏‏”انّ الخطوات العملية يجب ان تبدأ من الكهرباء والاتصالات وإقفال ‏المعابر غير الشرعية، ولا تنتهي بضبط المرفأ والجمارك والقطاع ‏العام”.‏

المصدر:”الجديد”