“حزب الله ينتظرُ موقف دياب”!

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد إلى أن ” البلد اليوم يعيش للأسف أوضاعا اجتماعية ومعيشية مزرية، والبعض يدير للأزمة الأذن الصماء، وكأنه يعيش في كوكب آخر، والدليل ما سمعناه وشاهدناه وقرأناه في الجلسة التشريعية للمجلس النيابي”.

كلام المقداد جاء خلال رعايته حفل إنارة مستشفى بعلبك الحكومي، معتبراً أنه “كان هناك بعض السياسيين والمسؤولين لا هم لهم سوى جيوبهم وعقاراتهم وأرقام حساباتهم في المصارف الأجنبية والمحلية، فهناك في المقابل، أناس يهمهم أمر المواطن الفقير، وسنبقى نعمل ليلا ونهارا لكي يأخذ كل ذي حق حقه”.

وأضاف: “قرأت على موقع الوكالة الوطنية، أن هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان رفضت تزويد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أسماء الأشخاص الذين أجروا تحويلات من حساباتهم في المصارف اللبنانية إلى الخارج. كما أن الكثير من النواب السياسيين رفضوا التصويت على إقتراح قانون معجل مكرر لإنشاء هيئة لمحاسبة الوزراء والنواب، فلا ندري بأي انفصام شخصية سياسية يعيش هذا البلد”.وأعلن المقداد “إننا بانتظار الموقف الذي سيعلنه اليوم رئيس الحكومة حسان دياب بشأن المسؤولين الماليين، سواء حاكم مصرف لبنان أم جمعية المصارف، لنرى ما هي القرارات التي ستتخذ”.

واعتبر أن “الوجه المشرق في المجلس النيابي كان إقرار اقتراح قانون يجيز للدولة اللبنانية إنشاء نفق بيروت البقاع الحيوي لكل اللبنانيين، على طريقة BOT التي لا تكلف الدولة أي أعباء مالية، وبعض السياسيين يغرد ويسأل إذا كان هذا الوقت مناسبا لإنشاء هذا النفق، لأنه يسكن في بيروت أو جوارها، ولا يعاني من مشكلة قطع الطريق بالثلوج، وليس لديه مشكلة مع معاناة المزارعين والصناعيين لتصريف إنتاجهم في فصل الشتاء، أو في عرقلة حركة تجارة الترانزيت عبر لبنان الذي يعتبر صلة الوصل بين الشرق والغرب، فقرار إنشاء النفق هو لمصلحة لبنان واقتصاده، وليس لمصلحة البقاعيين فقط، ويربط لبنان بسوريا والأردن والعراق والسعودية وكل العالم العربي”.

وشدّد المقداد على أنه “بعد أن نتجاوز أزمة كورونا، يجب علينا العمل لحل مشكلة تصريف الإنتاج اللبناني الزراعي والصناعي، فلا يجوز أن تبقى الأمور على ما هي عليه، لأن هناك سياسيا قرر عدم الذهاب إلى سوريا، غير مكترث لمصلحة اللبنانيين، وللفقر والعوز ولارتفاع سعر صرف الدولار إلى مشارف 4 آلاف ليرة”.وختم المقداد : “نحن بحاجة إلى قرار جريء بفتح الحدود الاقتصادية مع الشقيقة سوريا، وإذا لم نقدم على ذلك نساهم في تدمير إقتصاد بلدنا”.

المصدر:”الوكالة الوطنية”