أكد وزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب, اليوم الاثنين, أن “ما قاله عن استعداد لبنان للدخول في الحرب مع اسرائيل كان هفوة او “غلطة” بسبب الظروف التي أحاطت مقابلته في انطاليا”، وإذ أشار الى أن “حزب الله جاهز للحرب، جَزَم أن الجيش اللبناني لن يحارب لا اسرائيل ولا غير اسرائيل، ولكن إذا اجتاحت اسرائيل لبنان فنحن مجبرون على الدفاع عن أنفسنا”.
واضاف في مقابلة مع قناة “الحرة”, أن “حركة الموفدين الدوليّين جيّدة، ولكن مع كل موفد، ترسل اسرائيل إنذاراً وتهديداً بانها ستدخل لبنان”.
وتابع بو حبيب “لا أعتقد أن اسرائيل ستدخل بحرب مع لبنان، هذا رأيي الشخصي وليس رأيي كسياسي”، مشيراً الى أنه “سابقاً كان كل موفدٍ دوليّ يأتي من اسرائيل يطالب بتطبيق القرار1701، وبتراجع حزب الله 7 أو 10 كيلومترات شمالي الليطاني، أما الآن فطلبُ اسرائيل على لسان الموفدين الدوليين هو فقط تراجع حزب الله، وعودة المستوطنين الى شمالي اسرائيل، جازماً بأن شيئاً لن يحصل في لبنان قبل الحسم في غزة”.
وإذ قال بو حبيب “لا نستطيع التكلّم باسم حزب الله وبدوره حزب الله لا يأخذ إذناً منّا للدخول في أي حرب، وكل الأوراق التي وصلت لبنان هي مطالب اسرائيليّة”.
وعن الردّ على الورقة الفرنسيّة قال بو حبيب، إن “السفير الفرنسي هيرفي ماغرو زاره، وأكد له أنهم مرتاحون للردّ اللبناني على الورقة الفرنسيّة، وهو ردّ جيّد جداً ، ففي الورقة أعرب لبنان عن استعداده لتطبيق كامل وشامل لل1701، ونحن الآن ننتظر الخطوة الفرنسيّة”.
وأكد أن “الأميركيين لديهم النفوذ الأكبر في اسرائيل من اي دولة أخرى، وعليه سينسّق الفرنسيون مع الأميركيين”.
وردّاً على سؤال حول وصول رسالة اميركية الى لبنان بأن الملفّ اللبناني نحن نديره، أجاب بو حبيب:”مش بهالوضوح…بس في هيك شي”.
وعن زيارة مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الى الإمارات قال بو حبيب: “علمت من الصُحُف عن الزيارة، مشيراً الى أن “هناك عدداً كبيراً من الأسرى اللبنانيين في الإمارات، وقد عملنا على هذا الملف سابقاً، لكن يجب أن يكون هناك اتفاق بين حزب الله والإمارات، لأننا لا نستطيع إعطاء الإمارات أي شيء، كما لا يمكننا أن نمون على حزب الله، واعتبر بو حبيب أن اتفاق الإمارات مع حزب الله من الممكن أن يؤدي الى عودة الدبلوماسيين الى السفارة الإماراتية في لبنان كما تسهيل وضع اللبنانيين في الإمارات”.
وعن إقفال السفارات اللبنانية في الخارج شدّد بو حبيب أن “لا إقفال للسفارات إنما تعليق عمل”.
وختم بو حبيب: “لا زيارة مرتقبة الى سوريا، ولست مرشّحاً رئاسيّاً، وصلت الى عمر أريد أن ارتاح، وأصلّي لإنتخاب رئيس كي أرتاح”.