جاء في وكالة “أخبار اليوم”:
لا بد لـ”كورونا” ان تنتهي ولا بد للحياة ان تعود الى طبيعتها ان كان وفق مسار تدريجي…
الاخبار الآتية من دول العالم، وكذلك تصريحات وزير الصحة حسن حمد، عن أعداد المصابين نتيجة تفشي الوباء تشير الى الانخفاض والاتجاه نحو الرفع التدريجي لاجراءات الحجر.
وفي هذا السياق، اعلن حمد على أن تاريخ 10 أيار هو الأكثر دقة لاتخاذ القرار الأوضح بشأن إنهاء التعبئة العامة أو تمديدها، مشيرا الى انه قد يكون تاريخ 15 أيار هو موعد البدء التدريجي للعام الدراسي في لبنان.
وبعد غياب قسري في منتصف العام ، كيف سيعود الطلاب وكيف ستستقبلهم المدارس.
تقييم الدراسة عن بُعد
قال امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار: نتمنى لا بل نصلي حتى ينتهي “زمن الكورونا” كي نستعيد “زمن الصحة والعافية والخير”، و”زمن الرسالة” التي كنا قد بدأنا بها من خلال المدارس والمؤسسات التربوية. مضيفا: لكن لا يمكن منذ اليوم ان نعلن عن موعد استكمال العام الدراسي ما لم يصدر تعميم واضح عن وزارة الصحة وعن الحكومة، لان المسؤولية كبيرة ودقيقة.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم“، اشار الى ان المدارس الكاثوليكية، كما سائر المدارس، تحاول وضع الطلاب في الاجواء المدرسية قدر الامكان، رغم الحجر المنزلي، من خلال التعليم عن بعد اكان “اونلاين”، او عبر “الواتسآب”، او الورق حسب كل مدرسة وموقعها الجغرافي. كما تقوم المدارس بالتقييم المستمر وان لم يكن شاملا لكل التلاميذ.
وتابع: هذا التقييم يفيد بان “النتائج حلوة”، فلا اغالي للقول ان هذا العمل ممتاز، ولكن من شارك في اعداد هذه الدروس وصل الى قناعة ان النتائج جيدة.
واضاف عازار: بالاستناد الى ما تحقق لا يمكن القول ان دور المدرسة والاستاذ قد انتهى، فما زالا الاساس، اذ لا شيء يعوض عن اللقاء والكلام المباشر والتفاعل بين التلميذ والاستاذ وبين ادارة المدرسة واسرتها التربوية، لكن في المقابل مررنا في ظرف معين واوجدنا سبيلا للتعامل معه بشكل ايجابي.
وردا على سؤال، كشف عازار، ان المدارس الكاثوليكية شكّلت لجانا من المكاتب التربوية دورها النظر في “ما بعد كورونا” لا سيما لجهة الاستقبال النفسي للطلاب والصحي واعادة ترميم العلاقة المدرسية… هذا الى جانب التحضير اللوجستي بما يحفظ السلامة العامة كي يكون الاهل والتلاميذ مرتاحين.
واضاف: كما طلبنا من هذه اللجان وضع التصور لكيفية استكمال العام الحالي والاعداد الى العام الدراسي المقبل (2020 – 2021).
وفي هذا السياق ايضا، تحدث الاب عازار عن اجتماع كان مقررا غدا مع وزير التربية طارق المجذوب لوضع عدة سيناريوهات للعودة الى المدرسة، ولكن ارجئ بسبب تزامنه مع جلسة مجلس النواب المقررة في الاونيسكو، مستطردا للقول: يا ليت مجلس النواب يأخذ بالاعتبار الملف التربوي، حيث نسمع الكثير من النواب يتكلمون عن مختلف الملفات وينسون او يتناسون الملف الاساس، آسفا الى ان لجنة التربية النيابية لم تعقد اي اجتماع لمتابعة الواقع التربوي المستجد وكيفية مواجهته.. واضاف: لو يدرج على جدول الاعمال حاجات ومتطلبات المدارس في هذا الظرف.
وتابع عازار: بالعودة الى الاجتماع مع الوزير، كنا سنقدم اليه اقتراحين بشأن معاودة العام الدراسي:
– في حال معاودة العام الدراسي في منتصف ايار يفترض ان يستمر حتى تموز المقبل
– في حال معاودته في حزيران فيستمر لغاية ايلول مع اعطاء عطلة خلال شهر آب.
وسنقدّم ايضا اقتراحنا بشأن الامتحانات الرسمية:
– في حال لم تحصل امتحانات الشهادة المتوسطة (بروفيه) فعلى الوزارة ان تعتمد نتائج المدرسة للسنوات الثلاثة الأخيرة ليتم على اساسها ترفيع الطلاب.
– اما بالنسبة الى شهادة الثانوية العامة (بكالوريا)، فهناك اصرار من المكاتب التربوية على اجرائها، وان اتخذ قرار التساهل مع البروفيه.
وهنا أيضا سنعرض اقتراحين:
– ان تجرى الامتحانات على مدخل العام الدراسي الجديد الذي يجب ان يكون مبكرا أي في ايلول.
– وفي حال تعذّر كل ذلك، فيخضع كل طالب لامتحانات الجامعة التي يريد استكمال دراسته فيها، وهنا المسؤولية كبيرة على وزارة التربية التي عليها ان تراقب هذه الامتحانات، حيث هناك جامعات تحترم نفسها وتبحث عن التلميذ الجيد. وفي المقابل هناك جامعات بكل اسف تبحث فقط عن العدد.
المصدر:”أخبار اليوم”