وقفة إحتجاجية لأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت

نفذ تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت وقفته الشهرية مساء اليوم السبت، أمام بوابة الشهداء رقم 3، والتي خصص جزءا كبيرا منها للتضامن مع غزة واهلها، فرفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية.

بدأت الوقفة بدقيقة صمت والفاتحة لأرواح شهداء غزة ولبنان وخصوصا الصحافي عصام عبد الله الذي رفعت صورته.

 

وقال الناطق باسم التجمع ابراهيم حطيط: “ثلاث سنوات وثلاثة اشهر من الألم والوجع والدموع والحسرات. من الكذب والدجل والتسييس والتحريف والمسرحيات السياسية والأمنية والقضائية وحتى الإعلامية، والهدف طمس الحقيقة ونحر العدالة والهروب من العقاب لأنها منظومة بعضها من بعض مهما إختلفت وتناحرت على المكاسب والمصالح والحصص فإنها تحمي بعضها البعض حرصا على عدم إنكشافها وتعريتها”.

وتابع، “فمرفأ بيروت منذ كان عبارة عن مزبلة من الفساد والسرقات يعرف ذلك القاصي والداني وبسبب كل ذلك كان الإنفجار المشؤوم. يومها لم تكلف الدولة نفسها عناء إنارة المرفأ لإنقاذ الجرحى الذين نزف بعضهم حتى الموت واكتفوا فقط بلملمة ما استطاعوا من أدلة ومعلومات ومعظم اهالي الشهداء شهدوا ذلك”.

وأردف، “أذكر بذلك لنسترجع الذاكرة واستنهض الهمم لدى كل اهالي الشهداء لحفيزهم بإستخضار ذلك اليوم الاسود كي لا تبرد الهمم و تفتر العزائم خصوصا أن ما كنا نخاف منه ونحذر قد وقع وهو حدث كبير وعظيم قد يصرف النظر عن قضيتنا الوطنية والإنسانية مما يعطيهم هامشا كبيرا لطي ملف إنفجار أو تفجير المرفأ، ولا شك أن ما حدث ويحدث من مجازر في غزة والضفة الغربية بل من إبادة جماعية آلمنا كما الكثيرين، ولكنه فتق جروحنا كاهالي شهداء على وجه الخصوص وعاد بنا ليوم المجزرة الفظيعة التي طالت شهداءنا وفلذات اكبادنا”.

وأكّد أننا “نستذكر شهداءنا وهول الأحداث التي مرت بنا، لذا نحن هنا اليوم وقد خصصنا وقفتنا للإضاءة على قضيتنا والتضامن مع غزة واهلها ونحن الاكثر شعورا بمعاناتهم وخصوصا حينما تلقينا نبأ استشهاد الطفلة الفلسطينية بيروت والتي ولدت في الرابع من آب 2020 فاسماها أهلها بيروت تضامنا معنا. نعم بيروت قتلت مرتين والعدو واحد هذا العدو الصهيوني المتعطش للدماء ومن خلفه داعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية”.

وأردف، “من هنا سأتطرق لموضوع لأول مرة طالما كتمته حرصا مني على سير التحقيقات وقد اتعرض بعد كلامي هذا لإنتقادات الكثيرين ممن يتهمني البعض بالسير بركبهم ويشهد الله وانبياؤه ورسله علي بأنني لا اسير ولا اتحرك بهذا الملف إلا بما يمليه علي ضميري ومسؤوليتي وأمانة الدماء التي احملها. ولكن اليوم وأمام مشاهد الإبادة الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة لم يعد من مجال للصمت أكثر”.

وشدّد على أنه “سبق وأخبرت الرأي العام بأنني امتلك كل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية اللبنانية والأميركية والفرنسية والألمانية وهي نفسها التي بين يدي قاضي التحقيق طارق البيطار والتي سيبني عليها جزءا هاما من قراره الإتهامي وكل هذه التحقيقات تذهب بإتجاه الإهمال. بصراحة ورغم أن لا دليل بين يدي قناعتي التي يعرفها الخواص ومنهم لجنة أهالي الشهداء أنه عمل إرهابي اسرائيلي إن لم يكن ضربة جوية”.

واستكمل، “نعم لا املك دليلا على ذلك سوى تحليلي لبعض المعطيات لذا التزمت الصمت برغم تغريدات النتن ياهو والرئيس الأميركي التي حذفت لاحقا، كما استفادة مرفأ حيفا الكبيرة بعد تعطيل مرفأ بيروت، واهم من كل ذلك تزويدنا بصور الأقمار الإصناعية من قبل كل الدول الكبرى بالإتفاق والتوافق وغير ذلك يجعلنا لا نستبعد هذه الفرضية على الإطلاق. أما التحقيقات وما ادراك ما التحقيقات لو كان العدو الصهيوني متورطا فمن سيقول لنا ذلك من الدول التي حققت إن قالت لهم أميركا ألا يقولوا ذلك؟ سؤال محق ووجيه خاصة ونحن نرى اليوم نفس هذه الدول كلها تشارك بذبح أطفال غزة دون أن يرف لها جفن وتستقدم قواتها لدعم الكيان الغاصب نزولا عند طلب الأميركي المجرم الذي يقصف اليوم قرانا بقنابله الفوسفورية الحارقة المحرمة دوليا ويهدد بلدنا بالقصف والتدمير، ولو كان في وطني مسؤول واحد يتمتع ببعض من رجولة لطرد سفيرتهم اليوم قبل الغد، ولكن للاسف شعب غزة يباد بأطفاله ونسائه وشيوخه ونحن نعيش بزمن أشباه الرجال”.

وختم: “تحية لغزة الكرامة والعزة ولمجاهديها والرحمة لشهدائها المظلومين والف الف تحية للسواعد السمراء التي تدافع عن لبنان ولشهدائها الابرار”.

في المقابل، نفذت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية مساء اليوم السبت، أمام تمثال المغترب – مرفأ بيروت، بمشاركة أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين، حيث صدر بيان عن الجمعية جاء فيه:

وسألت الجمعية في بيان: “أنقف اليوم دقيقة صمت على شهداء غزة أم على ضحايانا أم على أنفسنا؟ أنصمت لأجلهم دقيقة بينما العالم كله صمت على مجزرة غزة ومن قبلها مجزرة مرفأ بيروت؟ صمت رهيب وخذلان واتفاق الجميع لعدم وصولنا للحقيقة وعدم وصولنا لصور ساتلايت بموقع الانفجار، كأن القتل والإجرام أصبح عادة.

وأضاف البيان، “أتظنون أننا نسيناكم؟ ام نسينا من أطلق سراح الموقوفين بغير وجه حق واتهام القاضي بيطار بإغتصاب السلطة؟ اتظن اننا نسينا مصاهرتك لأحد المطلوبين (غازي زعيتر)؟ ام نسينا انك انت من طلب اقفال الفجوة وعلمك بوجود النيترات ايها القاضي غسان عويدات؟ اتظنون اننا نسينا من اصبح بلجنة العدل وهو متهم بمعرفته بوجود النيترات وعليه مذكرة توقيف؟ او نسينا من كان على علم بوجودها قبل الانفجار؟ هل ركب الظلم على العدل؟ هل انقلبت الموازين؟ اين العدل ايها القاضي حبيب رزق الله مازلنا ننتظر العدل فأين هو؟ هل العدل ان نبقى صامتين مكبلين ومكتوفي الايدي ونحن اول من التجأ الى القضاء اللبناني عله ينصفنا؟”.

وتابع، “نحن مازلنا نطالب بحقنا بمعرفة الحقيقه ومحاسبة المسؤولين عن وجود النيترات في عاصمة بيروت ومازلنا نطالب بعدم المتاجره بقضيتنا. فنحن كأهالي الضحايا لم نسلم من اتهاماتهم مرة بقبض الاموال واخرى بأننا نتبع سفارات. لكننا اثبتنا منذ ثلاث سنوات ان مطالبنا هي ذاتها لن تتغير: معرفة الحقيقه ومحاسبة المسؤولين. كما ونطالبكم بإعادة الموقوفين الهاربين من وجه العداله واعادتهم الى السجون وتنفيذ اذونات الملاحقة والجلب. كما ونطالبكم الاسراع بدعاوى التعسف باستعمال الحق”.

واستكمل “رسالة منا نحن الاهالي الى نقيبة المحامين في طرابلس بعد منعها وعرقلتها باعطاء اذن الملاحقة بحق يوسف فنيانوس بدعوى التعسف باستعمال الحق، نريد سؤالها: هل ضميرك مازال حيا؟ ام منصبك كان اعز عليك من تنفيذ العدل؟ ونطالبكم بقبول القضاة المكلفين بتشكيل الهيئة العامه لمحكمة التمييز وعدم حصر ذلك بالقضاة الاصليين”.

وختم: “اخيرا وليس آخرا كفوا أيديكم عن القضاء بل كفوا ايديكم عن ملف تفجر مرفأ بيروت”.