صادق النابلسي يوضح الكلام الذي ورد على قناة الجديد

تعقيباً على العبارة التي خرجت من موقع قناة الجديد مجتزأة وبتصرفها على لساني، ونصها التالي:” إذا لم نستطع بالحوار التوصل إلى صيغة معينة لرئاسة الجمهورية قد تكون الحرب مع إسرائيل أفضل وسيلة”. أود قول التالي:

 

أولاً: في كل مقابلاتي أنا لا أطلق موقفاً باسم جهة حزبية لأنني لا أنتمي إلى جهة حزبية بالمعنى الوظيفي ولا أملك صلاحية هذا الفعل، بل أبدي رأياً شخصياً حول طبيعة التطورات من زاوية أكاديمية ومن موقعي كمراقب أتابع وأكتب عن الأحداث.

 

ثانياً: إنّ ما قلته فكرة سبقني إلى قولها كتاب ومحللون وتأتي ضمن سياق الإجابات الكثيرة عن تساؤل حول تصورات الخروج من الأزمة.

 

ثالثاً: إن قناعاتي وهذا ما أردده مراراً على طلابي في الجامعة بأن الحلول تأتي إما عبر التفاهمات وإما عبر الصراعات. وقد تكون الحرب مع إسرائيل أحد أوجه الحل في لبنان عندما تفتح الحرب باباً إلى توازنات ومعادلات جديدة وأملاً تنتهي معها استعصاءات الوضع اللبناني بجوانبه السياسية والاقتصادية.

 

رابعاً: ما قلته يأتي ضمن فرضية الانسداد وعدم الحوار وعدم وجود مبادرات للحل وفي إطار التصعيد والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى السيادة اللبنانية، وسياق الكلام تحليلي لا تحذيري ولا تهديدي كما فهمه البعض وفسره البعض الآخر. وأنا في هذا لست معنياً بالرد على ما يدور في مخيالات من لا يريد النقاش في زوايا الأزمة من ناحية علمية.

 

خامساً: يؤدي التسويق الإعلاني ضرراً كبيراً بالسياق التحليلي ويظهر الأفكار منفصلة عن سياقها ما يسبب بلبلة لا يقصدها قائلها. لذلك لست معنياً بالرد كل مرة على نتائج ما يرد من عبارات التسويق التي تتوخى الإثارة وجذب الانتباه وزيادة عدد المتفاعلين.

صادق النابلسي