العمال الأجانب يغزون هذا القطاع… الحق عـ”اللبناني”؟!

مع بداية موسم السياحة الذي ينتظره اللبنانيون، يلاحظ المتابعون ان قطاع المطاعم بشكل عام في لبنان وفي مختلف المناطق اللبنانية من دون استثناء، يستعين بعمال من جنسيات مختلفة لاسيما من الجنسية السورية لتأدية مختلف المهام المطلوبة، من خدمة الطاولات الى التنظيف، وادارة المطبخ، وتحضير الطعام وغيرها.

في هذا السياق، لا يشكل دخول اليد العاملة الاجنبية الى العمل في المطاعم اللبنانية عنصرا جديدا وغير معتاد، انما، ما هو غير مألوف يتمثل في غياب اليد العاملة اللبنانية عن هذا القطاع بشكل كبير جدا، ما جعل مختلف الخدمات المطلوبة محصورة بيد العامل الاجنبي.

وفي المعلومات، يعود غياب العامل اللبناني عن قطاع المطاعم الى سببين اساسيين:

الاول: عدم قبول العامل اللبناني بالأجر الذي يتلقاه الاجنبي ويطالب بالمزيد حتى يمارس المهام المطلوبة منه.
الثاني: محاولة المطاعم توفير مصاريفها قدر المستطاع ما يدفعها لاختيار العامل الأقل كلفة.
وما بين السببين، يبدو ان علاقة رب العمل في لبنان مع العمال بشكل عام، تدخل في مرحلة من عدم التوازن، فصحيح ان الربح مقدس في عالم التجارة والخدمات، انما حقوق العمال ايضا مقدسة.