ياسين: الظروف صعبة ولكن علينا ألا نستسلم

بدأ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، جولته في بلدات الإقليم، بناء على دعوة “مجموعة رصد وحرائق الإقليم”، للاطلاع على حملة تنظيف الأحراج وجوانب الطرق التي أطلقتها المجموعة وعدد من المتطوعين في القرى.

واستهل ياسين جولته في منطقة حرايف الهوا في بلدة شحيم، بالتعاون مع الرئيس الإقليمي للدفاع المدني حسام دحروج، رئيس مركز شحيم محمد عويدات وتجمع ال شعبان الاجتماعي، شباب بزوغ الفجر، الجمعية الاجتماعية في شحيم، جمعية الكشاف المسلم، حيث اطلع على سير العمل، وانضم الى الشبان في أعمال التعشيب، ووقف إلى جانب المتطوعين مثنيا على نشاطهم، وعلى هذه المبادرة.

 

 

وقال ياسين: “اليوم نستكمل حملة الوقاية من حرائق الغابات، والتي أطلقناها في الأسبوع الأول من حزيران، وأقرت في مجلس الوزراء، ليكون هناك دائما أسبوع للوقاية والحد من حرائق الغابات في الأسبوع الأول من حزيران، واليوم بدأنا في منطقة إقليم الخروب بدءا من شحيم، هذه البلدة الغنية بأحراجها وبهمة شاباتها وشبابها،6 الذين يعملون بشكل تطوعي في المناطق الحرجية”.

وأضاف، “مهم جدا أن نعمل على موضوع الوقاية من خلال تنظيف الإحراج وجوانب الطرق وإزالة كل ما من شأنه أن يتسبب بحرائق، لأن الوقاية أساسية للحد من هذه المخاطر، كالحرائق الكارثية التي حصلت في السنوات الماضية”.

وتابع، “العام الماضي وبهمة الدفاع المدني والعمل المحلي على مستوى المناطق، استطعنا تخفيض المساحات المحروقة في لبنان بنسبة تزيد عن الـ90%، وسنعمل لكي نحافظ على هذا المستوى من تخفيف حدة الحرائق، سيما وأن هناك تغيرات مناخية، والدراسات العلمية في العالم تقول أنه سيكون هناك في شهر حزيران من 20 الى 29 صيف حار في تاريخ تسجيل الحرارة في العالم، وهذا سيؤثر علينا في لبنان كما في دول اخرى، فهناك دول متقدمة جدا اقتصاديا ومؤسساتيا تعاني من هذا الموضوع، لذا يجب علينا العمل للحد من المخاطر، وتجهيز فرق من الدفاع المدني لتكون حاضرة للتدخل بشكل سريع”.

واستكمل، “نحن نعمل مع البنك الدولي وهيئات أخرى من المانحين وبعض الجمعيات الأساسية لخلق صندوق دعم للطوارئ لدعم جهود إطفاء الحرائق، والبنك الدولي يساعدنا في وضع أسس وطريقة تمويل هذا الصندوق، ولكن أيضا تتعاطى مع الصندوق الخاص لدعم هكذا مبادرة، والصندوق سيكون على مستوى كل لبنان”.

وختم بالقول: “الظروف صعبة ولكن علينا ألا نستسلم، وبهمة الشباب والدفاع المدني استطعنا الاستمرار، كما أن الاستراتيجية التي وضعناها واضحة، ونعمل خطوة بخطوة، ولكن الأساس هو الاحتضان المحلي. صحيح وضع البلديات صعب، ولكن علينا كمجتمع محلي العمل لحماية الأحراج”.