لن تتبدل المعطيات الرئاسية قبل ايام من جلسة الاربعاء الانتخابية، الا ان الترقب سيد الموقف لاطلالة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اليوم في ذكرى مجزرة اهدن من قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية حيث سيؤكد استمراره في الترشح لرئاسة الجمهورية لكونه يمتلك مواصفات الرئيس للمرحلة التي تستدعي انفتاحا على الدول العربية والخليجية وعلى المجتمع الدولي، ربطا بتمسكه باتفاق الطالف. ورجحت مصادر مطلعة الا يغفل فرنجية عن التحالف المسيحي الثلاثي الذي تشكل لاسقاطه
وعليه، فإن جلسة الاربعاء لن تكون جلسة انتخاب رئيس، انما جلسة تعداد الاصوات وسط تقديرات تشير إلى أن الوزير السابق جهاد ازعور سوف يحصل على أصوات “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”اللقاء الديمقراطي” و”تجدد”، فضلا عن النواب بولا يعقوبيان ووضاح الصادق، ومارك ضو، وميشال الدويهي و،غسان سكاف وجان طالوزيان وإيهاب مطر. اما نواب “التيار الوطني الحر” فلا تزال المفاوضات جارية بينهم وسط معلومات تشير إلى أن عددا من النواب قد يتغيب أو يصوّت بورقة بيضاء. وهذا يؤشر الى ان ازعور لن يصل الى 60 صوتا كما يحتسب البعض في تعداده.
اما فرنجية فسوف يحصل على أصوات “الوفاء للمقاومة” و” التحرير والتنمية” و”التكتل الوطني المستقل” و”التكتل الوطني” و” الطاشناق” والنواب جورج بوشكيان، حيدر ناصر، جهاد الصمد، وعبد الكريم كبارة. علما ان النواب الآخرين يبحثون على خيار ثالث، وبالتالي اما يتفاهموا على ترشيح شخصية أو يصوتون بورقة بيضاء.
ما تقدم يعني أن التوازن السلبي سيكون عنوان الجلسة الرئاسية التي سيرفعها الرئيس نبيه بري سريعا بعد الدورة الأولى، بحسب مصادر مطلعة، وهذه الجلسة ستكون مقدمة لذهاب القوى السياسية إلى إعادة ترتيب أوراقها ، خاصة وان الرئيس بري، وفي حال بقيت الأمور على حالها لن يدعو الى جلسة جديدة. ويبدو انه سينتظر معطيات خارجية تتصل بزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان وبالموقف السعودي.
وتشير المصادر إلى أن اعلان اللقاء الديمقراطي دعم ترشيح ازعور قد يكون موقفا تكتيكيا، كما حصل خلال مرحلة ترشيح قوى المعارضة للنائب ميشال معوض، تمهيدا لانتقال الكتلة في مرحلة لاحقة إلى التصويت لفرنجية اذا تقاطعت المناخات الخارجية والداخلية على ذلك. علما أن هناك ترقبا لموقف سعودي واضح من الانتخابات الرئاسية، خاصة وان المصادر نفسها تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ناقش الملف الرئاسي اللبناني مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،واتفقا على أهمية إنجاز لبنان لاستحقاقاته من دون الدخول في الأسماء.
وفي سياق متصل، يبدو أن لا اجتماع خماسيا قريبا حول لبنان، خاصة وان اللقاءات الثنائية الفرنسية- القطرية والاميركية – السعودية في الايام الماضية لم تخرج بأي جديد على مستوى مواقف هذه الدول التي لا تزال مقارباتها تجاه حل الازمة اللبنانية على حالها.