إنّها العيون الساهرة…
إنّها القلوب النّابضة بالحق والعيش والحِمى.. فنِعمَ القيادة الحكيمة،وبئست الأيادي المُضلّلة المخرِّبة..
قيادة ارتسمت بوشاح الشرف،وتكلّلت جبهتها بسُؤْدَد الأرز … هي مؤسّسة يجب أن يُسلَّط الضوء عليها ، وعلى تضحياتها المُبجّلة…
إنّها المؤسّسة العسكرية…
مؤسّسة قائمة على نُظُم ترتقي بأعمدة لبنان إلى أسمى معالم الأنسنة والإنسانية ،ونقصد هنا الأمن الأمان..
جيش لبنان مناضل في سبيل إحقاق كلمة الحق ورفع راية السلام الداخلي وحماية الحدود.
أن تُزهِق أنفاس التقدير للبزّة العسكرية، البزّة الخضراء المتفانية في سبيل إشراقة شمس،ومغيب ظلم
هو بحدِّ ذاتِه جريمة لا تُغتَفر،فكيف للبيت أن يغفوَ صاحبُه دون تحسُّس شعور الأمان والإطمئنان؟كيف له ألّا يكون ممتنّاً لوجود بابٍ مُقفل يحمي كلَّ من يقبع خلفه.؟
فالوطن بترسيمة حدودِه ومناطقه الغنّاء بحاجة إلى درع يحمي أصوله ،حدوده،جوفه،وأهله..
فكيف للبعض أن يتجرّأ على التطاول على البدلة العسكرية ، وهي السيف الّذي يجابه الوجه الآثم الغادر ؟! كيف للمستهين بهيبة الشرف أن يكون شريفاً؟!
كيف للمستهين بهيبة التضحية والوفاء أن يكون مخلصاً متفانياً؟!
الجيش منّي ومنك،هو صنيعة الوطن والمواطن،هو الدّرع الذي لا يَصدأ ،والصّرح الّذي لا يُسَد قفلُه في وجه المُعاني والمُشتكي…
هو قرص الشمس الأرجواني،هو الشّفَق عند المغيب،هو الأمل ومَبعَث الوجود،كيف لا،ونحن نعيشُ في خضمِّ أزمات نفسيّة ،اقتصادية وحرب باردة ساحقة أدّت بعض الشيء إلى تفلُّت الأمن في بعض المناطق، ولولا جهود الجيش المتطلِّع بقيادته الحكيمة إلى أنَّ ازدراء الوضع المعيشي سيؤدّي إلى مثل هذه الظواهر،لكان الوضع أكثرَ سوءًا.
الجيش اللبناني هو الممثّل الأوّل للقيادة والشعب أمام المحافل الدولية،هو جبهة أيار،وانتصار تموز،هو من ساهم في إزاحة مفاهيم الطائفية والتشدد من خلال مجابهة أي عدوان فكري _مسلّح على لبنان”أرضاً،وشعباً .
إنَّ أي جهة تحاول سحق سيادة الجيش المستقلّة،هي جهة خائنة لكل مفاهيم اللّبنَنة والعروبة،فالجيش اللبناني نابع من صلب العروبة وتابع لكل مفاهيم خصوصية السيادة والإستقلال،فَخَوَنة الدّاخل ممَّن يتفاخرون بمحاربة منظومة الجيش حتى لو بالكَلِم،سيَلقون حتفهم عند أوّل مستنقع ،حيث ستتصدّى هذه المؤسسة لكلّ من يحاول تخريب السّلم الأهلي على اعتبار أنَّ الأولوية للبنان واللبنانيين…
ستبقى جبهتُك وجهة المطر والخير،ودفء الشمس ولذّة الفَيء..ستبقى القصيدة والوطن الحلم،ستبقى فوّهة الحق ،وبندقية تستجدي السّلام…
ستبقى راية النصر على قمّة المكمل…
رشا حسين ميدان برس