وإنّا لنرى الأرض مضطربة!
تعيش الأرض الكونية بعد حادثة الزلزال اضطراباً في تحديد وتمكين الهويّة القائمة على رغبة ملحّة في البقاء..
البقاء ولا شيء سواه!!
إنَّ الحياة بعد تلك الحادثة لم تعد كما كانت عليه سابقاً…
فالنفس نعم،تتوق لإصلاح نفسها،ولكن في الحياة الواقعية،الناس تأكل بعضها،بجشع وطمع واستغلال،وانتهاك خصوصية..
هي مظاهر لم تنتهِ،بل لم تتدنَّ إلا بنسب قليلة جداً،نعيشُ ضمن سيرورة متناقضات،فالنفس تريد إصلاح النفس،ولكنها بالمقابل تريد الواقع ملكاً لها وإن دفعت شريكها الآخر في الدنيا إلى التآكل والصّدأ..
حروب ،مجاعات،زلازل إقتصادية خلّفتها حرب باردة جديدة..
أسعار مرتفعة،غلاء معيشة،موتى على أبواب المستشفيات،دور عجزة مليئة بالدمع والقهر،أيتام تبكي على عتبة الفقد.
فقد الأحياء!!!
لا تريد كلماتنا هذه إلّا أن تحيي بعضاً من إنسانية الأعياد،فالفصح المجيد علّمنا التآخي والولادة الجديدة،والفطر القادم إلينا علّمنا أن نصوم عن البغض ونعيش نفحات الرحمة مع غيرنا من أقطاب الكون هذا…
نحن مسيّرون في وجودنا الدنيوي،مخيّرون في طريقة ترك الأثر..
فلنجعل الخيارَ زلزالاً ورديّاً يعمّ بالفرح على هذه المنظومة البشرية!!!
الأنام بحاجة إلى وئام…!!!
رشا حسين ميدان برس