مسؤول في حزب الله:عاجلاً أم آجلاً سنصل!

اعتبر المسؤول المركزي لوحدة النقابات والعمال في “حزب الله” هاشم سلهب خلال لقاء نقابي موسع في بعلبك، بمشاركة مسؤول قسم النقابات والعمال في البقاع شفيق شحادة وحشد من النقابيين، أن “وقوف النقابات والنقابيين إلى جانب أهلنا وشعبنا هو وقوف إلى جانب وطننا بالأساس، فالوظيفة الأساس هي حفظ الوطن، وإعادة الإستقرار إليه، والحفاظ على مقدراته وإمكاناته في أن يكون لائقا بشعبه وبتاريخه، ولائقا بكل التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني على مر العقود الأخيرة من أجل أن يبقى لبنان وطنا عزيزا كريما سيدا حرا مستقلا بكل ما للكلمة من معنى”.
وقال: “لا شك أننا نعيش أياما حرجة وصعبة، ولا بد من مواجهة التحديات فيها على مختلف الصعد، على الصعيد الأول الصعيد السياسي البنيوي، فلبنان يستحق أن يكون بمصاف الدول المتقدمة والراقية، وهو سيصل إلى هذا المستوى إن شاء الله بجهود جميع المخلصين والطيبين الذين ما زالوا في ساحة المواجهة والتحدي، حيث لا قدرة لكل حالم بأن يعود لبنان الضعيف والمرتهن”.

وتابع: “لبنان انتقل من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة، ومن عصور التبعية إلى عصور السيادة، وسيقى كذلك ولن يتغير في مسار حفظ هذا البلد أي شيء طالما أن المخلصين موجودون وطالما أن المقاومين مرابطون وحاضرون وجاهزون لكل تحدي”.
أضاف: “على الأميركي وعلى كل قوى الغرب، وعلى كل القوى التي تريد النيل من هذا البلد، أن تعي أن لبنان بات في قلعة من القلاع المحصنة، وأن لا حظ لهم في أن يصلوا إلى أي هدف من أهدافهم”.
ورأى أن “التوجه الأساسي يجب أن يكون في اتجاه إعادة تشكيل السلطة في لبنان على القواعد الوطنية وبالتفاهمات الداخلية، وأي مساعدة من الخارج عليها أن تبقى في إطار المساعدة، بعيدا عن الإملاءات، فاللبنانيون قادرون على أن يختاروا رئيسا للجمهورية بمحض إرادتهم مناسب لوطنهم ولشعبهم ولمصالحهم إذا ما رفعتم أيديكم عن حشر مصالحكم وأهدافكم بمصالح وأهداف لبنان واللبنانيين”.
واعتبر أن “اتفاق اللبنانيين فيما بينهم هو الذي يوصلنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بما يمكن لبنان من أن يعيد إنتاج كامل سلطاته، وكامل سياساته الاقتصادية والسياسية لتكون في المكان الصحيح والسليم، ولا تنتظروا من لبنان أن يقدم لكم تعهدات والتزامات لا على المستوى الاقتصادي وصندوق النقد الدولي، ولا على المستوى السياسي”.
ودعا “الساعين إلى إيجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي في لبنان الى أن ينصحوا جميع اللبنانيين بأن يجلسوا مع بعضهم وأن يتفقوا على رئيس يرتضونه لمصلحة لبنان واللبنانيين”.
أضاف: “في العاجل أو في الآجل، لن نصل إلى غير رئيس مخلص ملتزم مصالح لبنان فقط، ومراع لكامل علاقاته العربية والدولية ضمن ضابطة مصالح لبنان أولا، عاجلا أم آجلا سنصل إلى هذا الهدف، فلماذا نهدر الوقت؟”.
وتوجه إلى النقابيين: “ساحة جهادكم وعطائكم هي ساحة تقرب إلى الله عز وجل، ساحة الوفاء والتعاطف والتكاتف، ساحة تقديم كل العون والمساعدة للبنانيين دون تمييز، وحيث تصل أيديكم وقدرتكم”.
وأكد أن “النقابيين معنيون بأن يكونوا إلى جانب أهلهم في الظروف الصعبة الحساسة التي يمر بها لبنان ويمر بها شعبنا الكريم، ومعنيون أيضا بكسر أهداف هذا الحصار الأمريكي الذي يمارس على شعبنا بمختلف أنواع الحصارات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، والتي تريد أن تطال بنيته وثقافته وحضارته وعيشه المشترك”.
وختم: “النقابيون معنيون بأن يحافظوا على جوهر العيش المشترك في لبنان، مقابل كل الأصوات النشاذ التي تخرج من هنا وهناك في أبسط العناوين والمواضيع التي تطرح على الساحة اللبنانية، والنقابيون معنيون بأن يمارسوا الجهاد الوطني لحفظ هذا الوطن، إلى جانب ناسهم وتمكين هؤلاء الناس من الصبر والصمود،أسأل الله لكم التوفيق وأن تحققوا كامل أهدافكم”.