مع ازدياد الوضع الإقتصادي سوءًا،استفحل دور الجمعيات الخيرية والّتي انقسمت صورتها أمام المجتمع اللبناني على أساس اجتهادات فردية من بعض الشباب ؛وأخرى ذات توثيق رسمي متمركز ضمن بناء مرخّص أي حائزة على علم وخبر..
مهما يكن المشهد؛فالهدف واحد؛والسعي وراء تحقيق الإكتفاء الغذائي للعائلات المحتاجة يجب أن يكون المبتغى الأسمى لهذه الجمعيات.
لكن ،البعض منها لا علم له ولا خبر، أو للأسف تدّعي ذلك ؛فالمحسوبيات تطرأ حتى في عوالم الإنسانية والعطاء؛أيُعقل أن يكون هناك “إنسانية بسمنة” و”إنسانية بزيت”!!
أشعر أنّ الأقلام هنا فد جفّت عن التعبير!!
عائلات تأخذ وتأخذ ، فنحن لا ننكر أنّ هناك من هم بحاجة ولكن بالمقابل، هناك ما هم دون ذلك؛ هناك من يأخذ بناءً على هويته وسجل قيده في النفوس ؛بمعنى آخر محسوبيات محسوبيات!!
عدسات كثيرة رصدت الحالات الإقتصادية المزرية التي تشهدها بعض المناطق ،عسى أن تستفيق هذه الجمعيات ،وتمارس دورها الإنساني على أكمل وجه؛فالحالة المأساوية التي وصل إليها اللبناني تدمي القلب؛ إذ لا يمكن في هذا النطاق اعتماد سياسة التمييز والمحسوبية؛ف”الحال من بعضه” ،والمأساة لم تدق بابها على” ناس وناس”..
نحن أمام مشهد كارثي يتفاقم ويزدري يوماً بعد يوم؛كيف لا ونحن نرى أنَّ القدرة الشرائية انخفضت وتيرتها بشكل كبير جداً نظراً لاستفحال الدولار ،وغلاء المعيشة.
المطلوب هو أن ننظر بعين ميدانية للحدث الإنساني؛لإقتصاد مدمَّر، وها هو يدمّر كل الطبقات اللبنانية على اختلاف مستوياتها..
ليكن شعارنا في هذه الأزمة أبناء الوطن أبناء قلبي..
فلنرددها ولنعمل بها..فما من أحد يرتضي أن ينام قلبه جائعاً!!!
رشا حسين ميدان برس