وياقوت الكَلِم يقفُ خاسراً،ويبخَس ثمنه أمام جبروت عظمتكِ..
يقفُ متأرجحاً بين التّحدُّث والصّمت،يقفُ حائلاً بين الحياة والحياة..!!!
أنتِ المدرسة التي تعِدُّ شعباً طيّبَ الأعراق..
أنتِ القصيدة التي لا تنتظم قوافيها إلّا بذكر نفَحات الحب والجهد والتضحيات..
أمّي..البذل والعطاء،
سخاء ومكارم الأخلاق..
أمي سبّاقة العصر والأوان..
في الحسن ربيعُها ينجلي..
ويتجلّى عند الزهر بريقُها.
تحيّة لكلِّ أمٍّ بيولوجيّة..
تحيّة لكلِّ أمٍّ إنسانية وإن لم تلِد من أحشائِها طفلاً..
فالأمُّ هي كلُّ كيانٍ أنثوي يقدّم الحنان والرّأفة لطفل،لدمع إنسانٍ غارقٍ في الضّعف..
لكِ الأعوام والسنون..
لكِ كلُّ الأيّام…
أيا نهاري الربيع هذا…
كلِّل أمهات الدنيا بتاج اخضرارك..
بخصوبتك..وتجدّدك…لكِ كلُّ زهورِ الأرض..
لكِ ننحني ونتبجّل..
لكِ نصلّي ونختم الأحاديث..
لكِ عظمة آذار..
وطعم الرياحين..
!!!
رشا حسين ميدان برس