…..لكنَّهُ مُرٌّ شَهِيّ!!!

توّاقةٌ هي نفسي للغوص في تفاصيل التفصيل..

الأشياء الكاملة لم تأتِ من فضاء العبث ؛بل لم تأتِ من كمال كلّي..

إنَّ تقديس التفاصيل يعني إدمان تركيب الجزء  المجانس لجزء آخر وإلا ستكون لوحة العمل ناقصة باهتة الفكرة.

ما نودّ رسمَه في سطورنا ،أنَّ الجديد الموجود تحت الشمس ؛سيأتي على وجه التركيب؛وسيأتي أيضاً على هيئة تصوّر أوّليّ ينمو ويتطور ،ليأخذ مفهوم التكامل والشكل النهائي والأخير.

السّلّم الذي نقوم بصعوده،يحتاج إلى درجات عديدة،فما بالك بسلَّم النجاح والمجد؟! ما بالُك بإستحضار الكثير من الشموع المحترقة،المتفانية في سبيل استشعار الضوء؟!ما بالك بتلحّف الجليد من أجل مخاض الربيع؟!

وأقل ما يمكن استعراض حدوثه،هو مفهوم الفكرة الموسَّعة،والتي كان لا يمكن أن تأخذ نصيبها من التوسع ،إلّا بحدوث ظاهرة الجزئية في البداية،لتتطوّر بعدها وتُصقَل وتخرج للعامّة على هيئة هيكل لغوي متكامل البنية والمعنى،وأصبحت من دُعاة الفكر الحالي والمستقبلي.

رسالة المقال هذه،هي التحلّي بالصبر ،لكن صياغة الرسالة أتت على أساس فلسفي ،لتبيان مدى أهمية الصبر لتحقيق الهدف المنشود، والوصول إليه، وبغية وضع راية الانتصار والتحقيق على قمته الذهبية.

الحلم يحتاج للكثير من الصقل والتعب وأهم ما يحتاج إليه الحلم اليوم هو الديمومة وعدم الاستسلام لوحش الواقع الّذي جاءَ بسوداويّته المعهودة ليدمّر جهد أي مجهود.. وفي هذا الصّدد نوثّق كلامنا بقول سقراط: “الصبر له مذاق سيء، ولكن نتائجه جميلة.” ما يقصده سقراط أنَّ الصبر كشجرة مرّة الجذور ،لكن ثمارها شهية حلوة المذاق..!!!!

حاول..واسعَ نحو ما يُشعِر باطن فكرك بالمجد وروحك بالنقاء…تظفَر وتتألّق!!

رشا حسين ميدان برس