لأنّكِ المختصَر …بالتّفصيل!!!

كيفَ لكِ أن تكتبي بهذا العُمق؟!
كيف لصهوات قلمكِ أن تشمخَ هكذا؟

بصرفِ النّظر عن تاريخ التّوثيق لعالميّة الثّامن من آذار،وبغضّ النّظر عن التّسمية وسببها،تبقى المرأةُ شريان الحياة،ونبضاً يتقطّعُ جهداً وعطفا .

المرأة،أُم كانت، أخت،إبنة أم زوجة،المرأة بكلِّ ألقابِها ومسمّيات قيدها،هي شعلةُ الدّرب المنير لعتمة أرواحٍ،مسيرٍ،ومصير!!

ِفي عيدِها اليوم،تطلُّ نفحاتُ آذار حاملةً بوتقة من عبارات التّقديرِ والاحترام لكيانٍ بيولوجيٍّ موحّد على اختلاف جنسيّاته،عرقِه،دينه،وبيئتِه.

دعونا اليوم من تسطير المعاناة الّتي تشهدُها نساء العالم،دعونا ننسى لحظات اللّطم والبكاء والقهر..
دعونا نتناسى العنف الأسري والجنسي..دعونا نتناسى الذاكرة الخضراء،وما تحمل فيها من أحداث سوداء تخرق روح المرأة الهشّة الناعمة.

اليوم هو فقط لذكر تمجيد الدّمعات الفَرِحة،والضحكات الرّنّانة
اليوم هو للتّنبه لتلك الخصلات المتمرِّدة
لصاحبة الكيان الفولاذي الذي لا يُقهر..
لكلِّ امرأةٍ حديديّة قادمة من هذا الكون الشّاسع..
أنتِ هديّةُ الربيع لنا..
أنتِ عطر الأمومة وجسر تعلُّمٍ وضحكة طفل..
أنت الثّامن والتاسع ..
أنتِ العشرون
والحادي منه.
أنتِ شهيدةُ العطاء،وأسيرةُ البذل..
أنتِ الملاك الحارس والحامي لقلعة لا يَطمئِن سورُها إلّا بجناحيكِ..
فلتتمجّد رايتُك بكاف الخطاب،حيث اللّاغياب..
حيث تاء التأنيث تُعنوِن الصّفحات..
حيث نون النسوة توثّق التاريخ..
كلّ عام وأنتِ النّصف الكلّي من المجتمع..
كل عام وأنت المتفرّدة الفريدة الّتي لا شبيه لها..
كل عام وأنت الصرح والميدان.
في يومكِ المجيد هذا.. نهديكِ الحب كل الحب
#٨ آذار..يوم المرأة العالمي!!!

رشا حسين ميدان برس