عودك رنّان!!

تتعهّدُ سطوةُ الحياةِ على المقيمين فيها أنَّ رحلةَ الوصولِ متعبةٌ ،صعبة.

زيتونيّةُ الهوى والمسير هي،حيث أنّ الأمرَ ببدايتِه يبدو مُرّاً صعباً،يحتاج لرصِّ الموقف والتّعب من أجل مذاق الحلاوة

استشعارُ ثقافةِ الغوص في الأعماق قد يربك

الأحاسيس الدّاخلية المتداخلة مع فكرٍ يسوقُ ويخطّط ويبحثُ بين غياهبِ الأساطير والأحاديث المتداولة من الجيل القديم عن “حتّوتة ” تشفي فضولَه المشتعل

تعبُ الحياة مرٌّ،رائجُ التّداول.نعم إنّه كذلك، لأنَّ الحياة على رغم من جماليّة الأخذ،فإنّ للسّعي فيها رؤية أخرى.

إنَّ شعورَ الفراغ مدمِّرٌ للغاية،شعور شخّصه “محمد الغزالي” في مقولة مفادها:”أوقات الفراغ في أحضان البطالة تولّد آلاف الرّذائل ،وتختمر جراثيم التّلاشي والفناء .إذا كان العمل رسالة الأحياء،فإنَّ العاطلين موتى.

ويقول فولتير أيضاً:”هناك أربع طرقٍ لإضاعة الوقت:”الفراغ والإهمال وإساءة العمل ،والعمل في غير وقته.”

الفراغ طريق ناجح للانتحار.مقولة ل “عائض القرني” تستحق أن نقفَ عندها،فالخواء النّابع من الفراغ الفكري والاجتماعي،ومن كسل العضلات الجسمانية و الفيزيولجية القائمة على نوم مطوَّل،من شأنها أن تدفعَ بحالة التّجدد الفكري القائم على ذكاء متمرِّس ملحوظ ،أن يصبح غبيّاً لا يستوعب ما يحيط به من تداول للعمليات الذهنية المتطورة يوماً بعد يوم.

إنَّ التعب من أجل تحقيق المُراد،يزرع غبطةً في النّفس،،ويعطي للمبتغى المُنفَّذ بالجهد قيمة مضافة لا تضاهيها كنوز الكون بأكملِه.

رشا حسين ميدان برس