الإنسانية اليوم في خطر..
نعم،فبعد زلزال تركيا وسوريا ،اتّضح للكثيرين أنّ سوريا هي شوكة تخز في كيان كل مناهض للعروبة والتحرير والمقاومة.كيف لا،والأزمة الإنسانية التي طالت البلدين لم تلق التعاطف المجدي نفعا على الارض السورية،العربية الهوية.
كيف لحصار قيصر أن يهدم مداميك الرأفة والمساعدة لشعب عانى من الحروب ،والفقر والتشريد وها هو اليوم يعاني أزمة ابتلاء بعثها القدر له؟
ما يسمى بالأمم المتحدة والتي يُفترض أن تكون سفيرة الإنسانية اعتمدت في خطتها التوزيعية على المناطق التي تقطن فيها المعارضة المسلحة ،و”كأنّ على رؤوسهنّ الطير “،أو كأنّ المناطق الأخرى تلقَى من الطمأنينة والهدوء النفسي ما لا يلقاه أبناء ادلب وريفها.
مذ وقع الزلزال،تهاتفت المساعدات لتركيا ولسنا بضد طبعا،ولكن الأزمة طالت بلداً عانى وما زال يعاني في سبيل عيش كريم.سوريا اليوم تبكي أبناءها، لله الحمد على قدره ،لكن الله أمرنا بالتكاتف والتعاضد ،واعتبر أنّ أسمى تعاليم الدين هي المعاملة الحسنة والرفق بالآخر ،وهذا ما دفع حزب الله وحركة أمل بالإضافة إلى الصليب الأحمر اللبناني إلى إرسال فرق من الشباب اللبناني للمساندة في عمليات الإنقاذ،كما تقدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،روسيا ،الصين،أرمينيا،الجزائر ،العراق بمبادرات إنسانية تصب في خدمة كل المتضررين على حد سواء،غير ملتفتين لسياسة دولة ،أو نظام حكم،أو اتجاهات شعب..الكل يعمل في سبيل إنقاذ سوريا والسوريين على حد سواء.
كيف لطفلة تحت الأنقاض أن تُترك بلا إنقاذ؟!والسبب عدم وجود آليات لذلك،فعذرا ..هي المسؤولة عن سياسات التشريد،وانظمة التجويع ،وتعطيل بلاد بأكملها…
عذراً ،فتاتي الصغيرة،فأنتِ مدانة بأنّك عربية سورية..
للأسف،وما أسفنا إلا على عروبة تتبجح للغرب المسيطر،وتطلق العنان لنهج صهيو_أميركي..
أزمة سوريا اليوم ،قد تكون أزمة أي بلد قادر على المساعدة ومتكاسل عنها،هم البارحة ،قد نكون نحن وأنتم غدا..من يعلم..
فالإنسانية لا تُقاس بالهوية..
الإنسانية دم مشترك،وهج إلهي وضِع في قلوبنا..
سوريا:لك الله والقلوب البيضاء يا عرين العروبة!!
حسين الحاج ميدان برس