(خاص موقع ميدان برس)
فايروس كورونا ليس الوباء الوحيد أو الأخطر الذي فتك في أغلب بلدان العالم، فالأوبئة التي مرت عبر الزمن كثيرة، ولكن الآن العالم يعيش حالة رعب حقيقية بسب الإعلام وسرعة الأخبار العاجلة والتواصل الإجتماعي ولم يعد الوباء أو أي مرض آخر يخفى على أحد وظهرت الوصفات والمحللين والمأجورين لرعب الناس بكثرة وحسب الدراسات أن أكثر من 80 % من الأمراض العضوية هي نفسي .
قديما كان الوباء إذا دخل بلد يحصد أرواح الآلاف دون أن يشعر البلد المجاور ومن أخطر الأوبئة كان الطاعون الأسود، الأنفلونزا الآسيوية حمة زيكا والإسبانية وغيرها …
أما فايروس كورونا الذي أنطلق من الصين لا شك بأنه وباء فتاك، ولا شك أن معظم الناس يحرصون على توخي الحذر من العدوى وهذا من الطبيعي مطلوب أكثر من أي وقت مضى، ولكن عندما يتحول الحرص إلى رعب من المرض هذا أخطر بكثير من الوباء نفسه، ويمكن الإنسان أن لا يصاب بهذا الوباء إنما يموت خوف منه، عادة الخوف من المرض ينشأ نتيجة اضطرابات وتضخيم للأحداث وعدم التوعية المطلوبة .من المعروف بأن السويد أرقى بلدان العالم وانتشر فيها الفايروس بشكل ملفت ومخيف ولحد الآن وصل عدد المصابين إلى 4000 حالة ومن المتوقع أن الأسابيع القادمة يصاب عدد كبير جدا وهذا لا يعني أننا لا نخاف على أنفسنا وعلى احبائنا ولكن يجب التعاطي مع العدوى بوعي .
في السويد لا يوجد هلع مثل بقية الدول ولا حجر صحي وحظر التجول، كل التعليمات من وزارة الصحة السويدية وهيئة الأوبئة أن السويديون يمكنهم ممارسة حياتهم الطبيعية والقطاعات الرئيسية يمنعوا من التوقف القطاع الطبي الغذائي التعليمي المواصلات وغيرهم… وحسب تعبيرهم ان 60% من الشعب السويدي سوف تطاله العدوى ولكن ليس بالضرورة أن يشعروا بالأعراض و 40% يشعروا بالأعراض وبحاجة لعلاج و4% منهم يحتاجوا عناية مركزة و2% ممكن أن يتوفوا ومعظمهم بسبب ضعف المناعة أو الخوف أو بسبب أمراض أخرى .لا نستطيع أن نحطاط أكثر من أخذ مسافة مترين بين الأشخاص ونظافة اليدين وتعقيمهم عند لمس البنك الآلي أو المصعد أو باب المبنى الرئيسي، وشرب الماء بكثرة وتناول الفيتامين س ،
ورياضة المشي أو أي رياضة أخرى لتنشيط الدورة الدموية والراحة النفسية والأهم عدم الإستماع لأخبار كورونا بالتفصيل الممل ، والتهويل على التواصل الإجتماعي وأي خبر تأكدوا من صحته قبل النشر وإنتشار عدوى الخوف.
وأي إنسان عنده الخوف من متابعة عمله يمكنه العمل من البيت إذ كان قادر أما الذي عمله يتطلب منه التواجد الدولة السويدية تكفلت بدفع رواتب للجميع أما كبار ألسن تكفلت الدولة بتأمين حاجياتهم إلى باب المنزل لأنهم عرضة للإصابة أكثر من غيرهم.
وأكثر من بلد شهد للحكومة السويدية بتعاطيها مع الفايروس بحكمة والعمل على تقوية المناعة النفسية والجسدية، حتى إذا الفايروس اشتاح السويد في الخريف يمر مرور الكرام مثل أي ألفلونزا.
أما بالنسبة لأولاد المدارس الخطر أكبر بكثير أن يبقون في المنازل واهلهم في العمل والبلديات لا تستطيع احتواء مليون ولد لتقديم النشاطات وتسليتهم فقرروا أن يبقوهم في المدارس مع الحذر والانضباط وطبعا بدون كمامات لإنو الكمامة تستعمل في السويد للمصابين حتى ما ينقلوا العدوى لغيرهم، أو الأشخاص الذي يعانوا من مشاكل صحية ومناعتهم ضعيفة .
عندما الدول تفرض الحجر المنزلي وحظر التجول وعبارة( خليك بالبيت) على الشعب يجب أن تقدم للمواطن أبسط مقومات العيش، ماذا قدمت الدولة اللبنانية إلى الشعب؟ اكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر قبل كورونا، وخاصة بعد ما تخطى الدولار 3000 ليرة ، ومن المعروف يوجد الكثير من اللبنانيين إذا ما مارسوا عملهم يوميا يموتون جوع بأي حق تفرض عليهم الموت البطيء (الجوع ) هل الخوف على الشعب أو الخوف على أنفسهم أو لتمرير صفقات وتنفس الصعداء من الثوار، لبنان قادم على حرب مجاعة والساسة ما زالوا يبحثوا عن وسائل للسرقة .
كيف أتى الفايروس وكيف سيختفي؟ ومن المستفيد بزرع الخوف عند الناس؟ العالم لم يحتمل تعطيل أكثر بأي بلد مهما كان متطور لا يستطيع حجر حدوده كثيرا يعني العالم سوف يعود لعادته والفايروس سينسى مثل غيره وكأنه شيء لم يكن مجرد أن أوقفوا التهويل الإعلامي البشر ستمارس أعمالها بشكل طبيعي دون لقاح أو دواء هذا شيء غريب فعلا السيطرة على عقول الشعوب بالخوف والاطمئنان ساعة يشاؤون .
ما أريد قوله إن الحرب النفسية التي تمارسها بعض الدول هي الفايروس، وليس كورونا، وللتذكير يموت سنويا من ثلاثمئة ألف إلى ستمائة ألف بالأنفلونزا العادية في العالم .
الفايروس موجود نعم ولكن استغلته الدول والساسة أنها لعبة سياسية قذرة والذي ماتوا وسوف يموتوا أغلبهم خوف وليس وباء .
الكاتبة : راوية المصري
خاص موقع ميدان برس