في ظلِّ المقالات السابقة الّتي عرضها موقع ميدان برس مصوّراً الأوضاع الاقتصادية الخانقة، ووضع البلد المميت ،لا بدَّ من تسليط الضوء_ بالمقابل _على الجوانب الإيجابية أيضاً، والتي تمثّلت بمبادارات إنسانية تستحق أن يقف قلمنا عندها.
مبادرات تثلج نيران القلوب،وتطفئ رغبة النهاية والرحيل،مبادرات تدفعنا إلى الأمل بأنّ لبنان باقٍ رمزا للمقاومة والعطاء والخير.
فما قدّمه حزب الله في هذه الفترة العصيبة من الأزمة من مساعدات نقدية ،تدفئة،ولفتات وصفها البعض ب بياض الثلج، تستحق فعلا أن تُرفع لها القبعة،حيث طالت هذه المساعدات العائلات الأكثر فقرا،بالإضافة إلى الكثير من الأرامل والمطلقات اللواتي يبحثن عن وسيلة لتأمين حاجاتهن في ظل الأسعار الباهظة.
فمن الطبيعي جدا تواجد الأزمات،ولكن من غير الطبيعي أن تقف الدولة بأقطابها وأحزابها مكتوفة الأيدي،تاركة خلفها الكثير من حالات القهر والعوز. عائلات كثيرة قد استفادت من هذه التقديمات الانسانية في ظل شبح الدولار المتصاعد مواقف جبارة لم يُطلَب لها مقابل ، كما ولا بدَّ أن نشير إلى أنّ هذه التقديمات لم تُوزّع على أساس مذهبي طائفي،بل كان المعيار في عملية التوزيع قائما على العائلات الأكثر فقرا وحاجة فكانت هذه التقديمات بمثابة سند في الصعاب.
عسى أن يحظى الجميع بفرح العطاء،،ولأن اليد الواحدة لا تصفق ،بل تحتاج إلى من يحتضن أصابعها ،لا بدَّ من السير جنبا إلى جنب ،ومحاكاة مسيرة المقاومة في سحق شبح الفقر والأزمة الخانقة التي تطال اللبنانيين عامة.
لطالما كان شعار حزب الله تعاونوا تعاونوا،وما أجمل بل ما أروع أن نتكاتف ونتعاون في سبيل نهضة ولبننة قضيتنا الانسانية.
حسين الحاج خاص ميدان برس