فإنّه فسوقٌ بكم!!

هل للعهر قيمة في المجتمعات؟
عاهرة الجسد تبيعه لمن يدفع أكثر،لا بل وتساوم على الثمن وكأنها بضاعة معروضة ،فتارة تتكرم بتخفيضات وطوراً تطلب المزيد …
لم نعلم حتى الآن،هل للعهر قيمة في المجتمعات؟!
لعهرها قيمة أو بات قيمة في زمن العهر الفكري..العهر الفكري هو أن تبيت وأنت ظالم..
هو أن تنم وأنت آكل لحقوق الغير..
هو أن ترتشف معيار الشرف بمظهر الكلام والجعجعة..
العهر الفكري هو عهر تشهده المجتمعات وخاصة اللبنانية منها.كيف لا،وأطفال لبنان جياع،افترس أجسادهم وحش البرد القارس..
كيف لا،وأمي وأمك تبكي طوالا على مستقبلنا المجهول الواضح المعالم..الملطَّخ فعلياً بالسواد..
للعهر قيمة نعم..
كاذب من يتفوّه ب لا..!!
استفحال ظاهرة العهر الفكري من فساد مؤسساتي،ومدارس مع وقف التنفيذ،وقطاع صحي يناشد الانتشال من القوقعة والقاع…كلُّها دفعت إلى تبرير الرذيلة الأخلاقية ،وبالتالي انتشارها بشكل حاد ومخيف..
العهر دائما قيمته بلا قيمة،وبتسليط الضوء عليه يجتاح الوسط الاجتماعي ليصبح صاحب القيمة الأعلى..
لا تروّجوا للعهر الفكري،فإنّه فسوقٌ بكم!!!
رشا حسين ميدان برس