سِمَةُ الإدراك لكلِّ ما يدور حولنا ،هو المصدر الأقوى للعذاب والفرح..
نعم،يتساوى الأمران من حيث ماهية الإدراك وأهميته.كيف لا،وهو ركيزة الوعي المطلق للأشياء،بل أكثر من ذلك،هو صراع الفكر مع العاطفة لينتصر في نهاية المطاف مفهوم الفكر النابع من خاصية الحس والفكرة..
مفهوم الإدراك وتعاطيه مع زمرة المحيط ،قد يؤدي بالفرد للإصابة بكثير من الاضطرابات غير الهادئة بعض الشيء،لأنَّ إدراك أنَّ من حولك قمة في الجشع والقذارة النفسية قد يؤدي للوقوع في المشاكل الاجتماعية والنفسية..
ليتنا نعلم أنّ الادراك عملية عقلية نابعة من اختلاطات مشاعر منتظمة تؤدي بصاحبها إلى الحقيقة الحق دون غيرها..
دعوني من فلسفة الفكرة والكلام،واسمحوا لي بالتحدث عن أهمية إدراك الموجوادت.أيكفي أن يكون إدراكها موجودا فقط،أم يجب أن يكون ممتنّا لوجودها بحد ذاته..؟!
وكيف يمكن أن يكون الادراك قائما بمعزل عن العاطفة ؟!ألا يؤثر مفهوم الشعور على سلوكيات ونفسيات الأفراد وبالتالي تخبّط العملية الإدراكية ،أو رسيها على الفكرة الأصح،بمعنى آخر وصولها لعملية الإدراك من خلال نبع المشاعر؟!..
أسئلة تأخذنا نحو أفكار جبارة ،تسوق عاطفتنا دون مقاومة….
تفكير مستمر..تفكير مُغلَّف بالوجودية الموجودة وغير الموجودة..كيف لنا أن نفقه سيرة الحياة ومسيرة الدنيا إن لم نتمتع بخاصية الادراك الصح؟؟!!
رشا حسين ميدان برس