عندما تتوق النفس للحديث عن مفاهيم الصمود،والنضال والتوق إلى الحرية..تُستحضر للقلب رائعة فلسطين بقدسها ،وأقصاها ومناطقها الغنّاء بالاجتماع الديني القائم على الاختلاف لا الخلاف،فتتّحد الديانات في بوتقة واحدة وتحت سماء واحدة ألا وهي بقعة فلسطين.
فلسطين …تغنّت بك القصائد ،وترنّمت على أنغام اسمك الكثير من الأغاني الممجدة لطهارة أرضك..
للقلب شريانه …أنتِ يا فلسطين..
للعين دمعها يا مهد الحضارة والتاريخ..
للاحساس نبضه يا معقل الشهداء..
ها هو الميدان اليوم يرتّل في حروفه أسمى تراتيل القداسة والحب،والصفاء..
عشقكِ أذابنا،وحزننا في ازدياد..وسيرورة النضال في حركة متحركة،ولا مخطط يغني أهدافنا سوى نصرك وحريتك
أنتِ عروس العرب،عروس ذبحها اليُتم،عروس تترنم وحدها وتُزف يوميا على مذابح الحياة دون سند مدافع،فالكؤوس قد قُرعت ونخب التواطؤ قد شُرِبَ تحت الطاولة العربية السياسية.
فيك تتخبط كل مشاريع الخيانة والوفاء،وكأنّكِ معجزة الأرض يا فلسطين..
الكلُّ يتمنى احتلالك…
بيننا وبينكم البندقية…
بندقية درويش التي حارب ووجه فوهتها نحو قلبه ،فداء للحب الأكبر ..حب الارض والوطن والشرف..
كل الحب لمطرك،لغيثك ،لأغصان الزيتون خاصّتك..!!!
رشا حسين ميدان برس