ساعات قليلة تفصلُنا عن نهاية عامٍ أذاقنا الويل،وأسقانا من الصبر علقمه..نهاية عام يحتفل بها اللبنانيون آملين أن يغلقوا غلافَ كتابٍ قاتم الحروف..
ويبقى الأمل سيّد الموقف،سيد القلب ،والفكر،والغد..
يبقى الأمل بتغيير جذريّ ينتشل اللبنانيين من قعر القهر واستجداء لقمة العيش..
الناس قد تعبت،وأرواحها قد أنهكت،كان هذا العام من أشد الأعوام فقرا وعوزا وحاجة..كان الأكثر ألما على النفوس الكريمة الطامحة لغد شريف وحفنة كرامة نسيت الدولة مصادرتها من زوايا الأرز.
٢٠٢٢ كنتِ الدمعة الحارقة،كنتِ مأساة أب وأم،كنتِ فرحة طفل مسلوبة،كنتِ الغضب الصامت الذي يتفجر على هيئة أمراض نفسية وعصبية قاتلة مدمرة…
نحن نقف اليوم على عتبة العقرب المؤدٌي للعام الجديد،آملين أن نخطّ بداية زهرية حالمة،بداية ربيع أخضر مستمر …آملين أن نحيا في ظلّ غطرسة الخير والانسانية
فنحن نتوق إلى استعبادنا من قبل الوفرة والخير والانسانية ..
وكل عام وأنتم ميدان الخير..
رشا حسين ميدان برس