استقبل الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي في مقرّ الحزب في منطقة رأس النبع ـ بيروت، وفداً من إدارة موقع “صدى 4 برس” ضمّ مدير الموقع عضو لجنة المواقع الالكترونية علي أحمد، مدير التحرير المسؤول في جريدة “البناء” رمزي عبد الخالق، الخبير الاقتصادي والمالي أحمد بهجة، الكاتب السياسي منجد شريف، الإعلامية ريم عبيد والصحافي إسماعيل عبود.
وجرى خلال اللقاء التداول في آخر المستجدات على صعيد الوضع الداخلي اللبناني، وما يتصل بها من مجريات عربية ودولية، لا سيما لجهة الترابط الكبير مع سورية.
بداية وضع حجازي الوفد الإعلامي في أجواء النقلة النوعية التي تحققت في حزب البعث في لبنان مع القيادة الجديدة منذ سنة إلى اليوم، وهو ما يلاحظه جميع المتابعين سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي، حيث لا يخفي حجازي أنه رغم مسؤولياته الكبيرة في قيادة الحزب لا يزال متمسكاً إلى أبعد مدى بصفته الإعلامية.
وأكد حجازي “أنّ المراحل الصعبة والسنوات العجاف التي مرّ بها حزب البعث في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد ولّت إلى غير رجعة، وأنّ الحزب آخذ في التعافي”، لافتاً إلى “الهجمة الشرسة التي تعرّض لها في تلك المرحلة، واستهدفت عزله وإضعافه، ثمّ الحرب الكونية ضدّ سورية، التي استهدفت في أحد أبرز وجوهها حزب البعث ووجوده”.
وأشار حجازي إلى “أنّ أربع أمناء عامين تعاقبوا على قيادة حزب البعث في لبنان خلال أقلّ من سبع سنوات، واليوم عاد الحزب ليكون أقوى مما كان عليه في السابق، والسبب يعود الى تعاطف الناس معنا، واهتمامهم بإعطاء الزخم للنبض العربي والقومي من جديد”، مشدّداً على “أن لا أحد يمكنه فكّ ارتباط لبنان مع سورية”.
ورداً على سؤال عن وضع الإعلام في حزب البعث لفت حجازي إلى “أنّ الحزب يمتلك مجلة “الراية” وكان يصدرها لفترات طويلة من الزمن”، مضيفاً: “نحاول إنهاء الملف العالق لـ “الراية” مع الضمان الاجتماعي وسنحاول الإستفادة منها لتكون الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان.
وفي ما خصّ النشاطات الحزبية قال حجازي: “مشاريعنا ونشاطاتنا مستمرّة، وفي كلّ المناطق، ولن تجبرنا التهديدات من أيّ نوع كان أن نلغي فعالية أو مهرجاناً، خصوصاً أننا حققنا إنجازات وسجلنا انتسابات غير مسبوقة في تاريخ الحزب، على سبيل المثال في عرسال وعكار حققنا أكبر تجمع لقوى الثامن من آذار منذ العام ٢٠٠٥ خلال احتفالنا بذكرى الحركة التصحيحة، وهذا دليل على أنّ الناس تريدنا وتتقبّلنا، بصرف النظر عمّن يحاولون الاصطياد في الماء العكر، وهؤلاء لن يجنوا سوى الخيبة”.
وبالنسبة لملف رئاسة الجمهورية، اعتبر حجازي “أنّ البلاد لا يمكن أن تستمرّ بوضعها الحالي”، مشدّداً على “أن لا وجود لخطة ب لدى فريقنا السياسي”، لافتاً الى “أنّ التأخر سببه أنّ الجميع يراهن على تبدّل المعطيات الخارجية، علماً أنّ المعطيات الرئاسية قبل اللقاءات السعودية ـ الإيرانية شيء وبعدها ستكون شيئاً آخر”، كاشفاً “أنّ هوية رئيس الجمهورية هي من تحدّد هوية رئيس الحكومة”، داعياً الى “العودة دائماً إلى سورية فهي الأقدر على إدارة اللعبة السياسية ودوزنتها مع المعطيات العربية والدولية”.
أما في ملف النازحين السوريين، فجزم حجازي بأنّ “العودة لن تتحقق كما يجب طالما أنّ الدول المانحة تدفع أموالاً للنازحين لكي يبقوا في لبنان”، مضيفاً: “أنّ الدولة السورية مستعدة دائماً للتعاون من أجل التقدّم في هذا الملف، لكن الأمر يتطلب تعاوناً كاملاً من الحكومة اللبنانية”، مؤكداً “دقة ما قاله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ مليون و٣٣٠ ألف نازح لا يريدون العودة، وربما يكون الرقم أكبر من ذلك، لكن أنا أؤكد أنّ الدول المانحة لديها مشاريع سياسية تريد تحقيقها من خلال استخدام النازحين كورقة ضغط، ولذلك لن يُسمح للنازحين بالعودة الجماعية إلا بشروط سياسية لم تنجح الدول المانحة حتى الآن في فرضها لا على سورية ولا على لبنان”.