صدر عن نقابة عمال ومستخدمي الجامعة الأميركية في بيروت بيان، جاء فيه: “تطل علينا الأعياد هذه السنة، والبلد يمر في أسوأ ظروف تاريخه، والناس يرزحون تحت ثقل فقر مدقع، والدولار يحلق من دون حسيب أو رقيب. وقرر القيمون على هذا البلد أن يضعوا الشعب اللبناني في قعر جهنم، كأنهم لم يكتفوا بإفقار الناس وبنهب تعويضات المتقاعدين وأموال المودعين، بل يريدون إفلاس الدولة بكل مكوناتها”.
وتابع البيان: “اليوم، يطل علينا وزير المال ومستشاروه، بدعم من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بقرارات تقفل ما تبقى من مؤسسات، وتهجر ما تبقى من أدمغة لا تزال تناضل للملمة فتات هذا البلد، رغم كل الظروف السيئة”.
وأضاف: “للذين يهدفون إلى تمويل القطاع العام من جيوب القطاع الخاص بعماله ومؤسساته بواسطة الضريبة على الدخل، نقول كفى، إرحلوا عنا يا تجار الهيكل فلن نسكت ولن نستكين ولن ندعكم تتحكمون بحياتنا وتغامرون بمستقبل أولادنا. وإننا كنقابة عمال ومستخدمي الجامعة الأميركية في بيروت، ندعو الوزير إلى العودة عن هذه القرارات فورا، ونعلن التزامنا التوصيات الصادرة عن الاتحاد العمالي العام، ونهيب بكل النقابات المتحررة من قيود التبعية في كل القطاعات الوقوف معنا في وجه حيتان المال الذين يمعنون بنهب مقدرات البلاد”.
ولفت الى اننا “في صدد التحضير لإضراب عام وشامل، في حال لم يتم التراجع عن هذه القرارات الهدّمة، ونلتمس من أصحاب الضمائر الحية أن يساعدوا في وقف هذه المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا. ونحن في زمن الأعياد، نتمنى لكم ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ملؤه الخير والصحة والسعادة والأمل، ونطلب من طفل المغارة أن يحل السلام في القلوب وينشر الوئام في ربوع وطننا لبنان”.