فصل جديد من فصول الحصار على لبنان، حاول العدو الإسرائيلي فرضه عبر نشر خبر مفاده ان “طيران “معراج” الإيراني ينقل أسلحة إلى “حزب الله”، عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
لم تقف الرواية عند هذا الحد، بل عبّرت وسائل اعلام العدو عن “قلقها من خط تهريب الأسلحة الجديد بين طهران وبيروت” وشددت على أن “نقل أسلحة ومعدات حساسة لـ”حزب الله” عبر مطار بيروت، قد يضع إسرائيل أمام معضلة حول إذا ما كانت ستعمل لإحباط هذه المحاولات”.
لم تكد وسائل اعلام الكيان الصهيوني تكتب عن الموضوع، حتى بادر خصوم المقاومة في الخارج والداخل على حدّ سواء، الى تلقّفه والعمل على تبنيه وترويجه.
فكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاسرع في تبني الخبر وتحليله والخروج باستنتاجات مفادها ان “الموضوع دقيق وخطير وطارئ، ويستحق اجتماعاً عاجلاً وضرورياً لحكومة تصريف الاعمال، من اجل استجماع كل المعطيات المطلوبة حول هذا الموضوع، واتخاذ كل الاجراءات اللازمة للحفاظ على امن اللبنانيين واستقرارهم، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم”.
فلماذا يصرّ رئيس حزب القوات على تبني إفتراء للعدو الاسرائيلي وحلفاءه يهدف الى زيادة الحصار على لبنان؟، خصوصا ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، نفى خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت “نقل أسلحة عبر طيران “معراج”، وشدد على أن “جهاز أمن المطار واع لكل ما يدخل ويخرج من لبنان”.
من جهة ثانية وفي المؤتمر عينه، اكد مدير عام الطيران المدني في مطار بيروت الدولي فادي الحسن ان “الخبر عار من الصحة”، وأوضح أنّ “الشركة (معراج الإيرانية) بدأت أول رحلة لها إلى مطار بيروت الدولي في 14 تشرين الأول الماضي وهي تستوفي كل الشروط الأمنية”.
وفي سياق متصل، تعلّق مصادر مطلعة على الملف بأنّ كل ما يجري يندرج ضمن الحملة الممنهجة ضد المقاومة. وتستغرب انجرار بعض اللبنانيين الى الشائعات والاتهامات التي يسوّقها العدو الاسرائيلي. وتخلص الى ان الحريص على بلده لا يسعى مع الاعداء الى ضرب وتشويه سمعة مطار بيروت لا سيما وانه المرفق الوحيد المتبّقي للبنان والذي يعمل بفعالية ويدرّ اموالاً على الخزينة.
اذاً، في وقت لبنان احوج ما يكون فيه الى توافق مختلف الافرقاء السياسيين لاجل الخروج من ازماته المتتالية، يعمل فريق ما، على مبدأ الوشايات والنكد السياسي، مع حلفائه الخارجيين على ضرب سمعة مطار بيروت الدولي لغايات باتت معروفة للجميع. فهل هكذا تبنى الاوطان؟..
المصدر سفير الشمال